منحة بقيمة (3،3) مليون دولاراً لبرنامج الطواريء في قطاع غزة

رام الله-وطن: وقعت الحكومة اليابانية ممثلةً بممثل اليابان في دولة فلسطين المحتلة جونيا ماتسيورا،اليوم الاربعاء، منحة بقيمة (3،3) مليون دولاراً امريكياً مقدمة لبرنامج الغذاءالعالمي كمساعدات للأسر الفقيرة المهمشة في قطاع غزة، في وزارة الشؤون الاجتماعية بحضور واشراف وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري ممثلة عن الحكومة الفلسطينية، وممثل اليابان لدى السلطة الوطنية الفلسطينية جونيا ماتسيورا، والممثل الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في دولة فلسطين المحتلة بابلو ريكادلي، ووكيل الوزارة الدكتور محمد أبو حميد، وممثلين عن وزارة التخطيط، وعدد من مراكز المسؤولية في الوزارة.

وأشارت المصري إلى أهمية هذه الاتفاقية التي وقعت اليوم بقيمة (3.3) مليون دولاراً امريكياً في توفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب الفلسطيني والمخصّصة لبرنامج الطوارئ لأهلنا في قطاع غزة ضمن برنامج الغذاء العالمي وتحديداً الفئات الفقيرة والمهمشة التي تعاني جراء ممارسات الاحتلال القمعية، والذين ما يزالون يعانون من الحرمان من الحياة الكريمة، ومن الحصول على الأمن الغذائي.

وقالت المصري أن وزارة الشؤون الاجتماعية من أكثر المستفيدين من برنامج الغذاء العالمي، خاصة أنها تقدم الدعم لـ45 ألف أسرة في الوطن، بما يقارب 200 الف مستفيد، 115 ألف مستفيد في الضفة، و85 ألف مستفيد في قطاع غزة.

ويعتبر البرنامج عنصراً رئيسياً من عناصر الحماية الاجتماعية في الوزارة، ضمن برنامج "السلة الغذائية" الذي تنفذه وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتكامل مع برنامج التحويلات النقدية الذي يقدم للأسر الفقيرة وفق قاعدة بيانات الوزارة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضافت أن التنسيق بين الوزارة وبرنامج الغذاء العالمي هو أوسع من تقديم سلة غذائية فالبرنامج يمد الفئات الفلسطينية الأكثر فقراً بالغذاء عن طريق نظام القسائم الإلكترونية التي تتيح للناس استبدال الكوبونات الإلكترونية بمواد غذائية من خلال بطاقة ممغنطة في محال منتقاة.

وينطبق هذا النظام على مجموعة متنوعة من المواد الغذائية، فالمستفيدون يمكنهم الحصول على المواد الغذائية الطازجة التي لا يمكن إدراجها في السلة الغذائية التقليدية، حفاظاً على حقوقهم وكرامتهم.

وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على مأسسة وحدة طوارئ بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي (wfp) و(UNDP) لتمكن من التدخل وقت الأزمات وخاصة في المنخفضات الجوية وتقديم المساعدات للأسر المتضررة.

وبدوره أشار ممثل اليابان في دولة فلسطين المحتلة جونيا ماتسورا أن الحكومة اليابانية مستمرة بدعمها لفلسطين في كافة مناحي الحياة الساسية والاقتصادية والصحيّة والزراعية. وأنهم بحاجة لشراكة مع الوزارة ومع المؤسسات الدولية كمؤسسة wfp حتى تستطيع الحكومة اليابانية تقديم مساعداتها للأسر المهمشة والمحتاجة، واعرب عن تقديره لجهود وزارة الشؤون الاجتماعية وبرامجها في خدمة ابناء الشعب الفلسطيني وتحديداً الفئات الفقيرة والمهمشة منه.

ومن جهته تحدث الممثل الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بابلو ريكادلي عن مشاريع برنامج الغذاء العالمي مع الوزارة، وشدد ريكالدي على ثقته بأن الشعب الفلسطيني قادر على الاعتماد على نفسه إلا أن معوقات الاحتلال الإسرائيلي تصعب من ذلك، معرباً عن سعادته بالتعاون والعمل المشترك مع مؤسسات ووزارات فلسطينية، وتحدث عن عدّة مشاريع مع مؤسسات في دولة فلسطين المحتلة والامن الوطني لتجنب الكوارث كما حصل في الاحداث الاخيرة، قائلاً "مكنا السكان من التوجه والحصول على البضائع الطازجة من خلال البطاقة الالكترونية وهي في الوقت نفسه تضخ الأموال في الاقتصاد المحلي مما يدعم المنتجين المحليين.

وأشاد ريكادلي بالدعم المادي التي تقدمها الحكومة اليابانية منذ عام 1993 لغزة بقيمة 26 مليون دولاراً امريكياً لبرنامج الغذاء العالمي فقط، لما يقارب 92 ألف فرد في قطاع غزة .

ويعتبر برنامج الغذاء العالمي من المنظمات الهامة العاملة في دولة فلسطين، حيث يقوم البرنامج، بوصفه وكالة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الجوع، بالاستجابة المستمرة لحالات الطوارئ، من خلال توفير الغذاء للأفراد المستضعفين.