بالفيديو... أبو خالد: أنا بس بدّي شغل لشادي يناسب إعاقته

05.02.2013 03:23 PM




وطن - طوباس - أيسر البرغوثي: استنفد شادي كل سبل المناشدة والتوجه للمؤسسات الرسمية والأهلية لمساعدته وعائلته، غير أن الردود الجامدة واللامبالاة، تضاعف المأساة التي يعايشونها.

شادي قاسم، من بلدة عقابا بطوباس، شاب في العشرينيات من العمر، يعاني من إعاقة حركية في قدميه منذ الولادة، جعلته غير قادر على الحياة الطبيعية كما الآخرين، وعجزه عن العثور على عمل ملائم.

تعرفنا إليه وقصته من خلال مناشدة توجه بها إلى عدد من المؤسسات الفلسطينية، من بينها وزارة الشؤون الاجتماعية، ورئاسة الوزراء، ومكتب الرئيس محمود عباس، يشرح فيها طلبه الوحيد، وهو الحصول على عمل يناسب الإعاقة التي يعانيها.

يقول شادي إنه تلقى ردودا عدة من بعض المسؤولين، في الحكومة والرئاسة الفلسطينية، إضافة إلى زيارات قامت بها طواقم من بلدية عقابا لمنزلهم، غير أن شيئًا لم يتغير، وكل الوعود بتوفير عمل له ذهبت بمجرد مغادرة المسؤولين منزل العائلة.

ثلاثة من إخوة شادي يعانون من ذات الإعاقة الحركية أيضا، عدا عن تضخم في الأيدي والأرجل، ضمن عائلة مكونة من عشرة أفراد.

رب العائلة هاني قاسم (أبو خالد)، يقول بأنه حاول البحث عن علاج للأشقاء الأربعة، غير أن ذلك لم ينجح، حتى بعد الانتقال إلى الأردن لعلاج شادي، الذي اضطر بسبب طول العلاج لترك المدرسة من الصف الثامن.

ويشير أبو خالد إلى أنه كان يملك عملا داخل أراضي 48، يتيح له توفير قوت العائلة ومصاريفها، لكنه فقده عقب الانتفاضة، ومنذ ذلك الحين، أصبح مصدر رزق العائلة الوحيد، ما يوفره الابن الأكبر خالد، عن طريق عمله كسائق تاكسي، وهو لا يكاد يكفي.

شادي، الذي يعجز عن السير إلا بعكّاز، يقول إنه سمع كثيرا عن القانون الذي يحدد نسبة تشغيل لا تقل عن 5% لذوي الإعاقة، لكنه لم يجد ذلك على أرض الواقع.

الأمر الذي يضاعف المشكلة، هو العجز عن توفير القسط الجامعي للأخوين أمجد ومؤمن، الذي يصل نحو 1000 دينار أردني، خاصة القسط الذي يتحمله مؤمن، الطالب في الجامعة الأمريكية في جنين، إضافة إلى ما يدفعونه من مصاريف يومية.

ويقول أبو خالد، إنه يضطر في كثير من الأحيان للاستدانة من الأصدقاء والجيران لتوفير الأقساط، إذ أنهما لم يتمكنا من الحصول على أي تسهيلات من الجامعة.

في دكان عمر، شقيق أبي خالد، يجد شادي نفسه محرجا من ابتياع أغراض للمنزل، بعد أن بلغ الدّيْن المتراكم عليهم حوالي 8000 شيقل، لا يستطيعون سدادها منذ سنين عدة.

الطلب الوحيد كما ردد أبو خالد أثناء حديثنا معه، هو "توفير عمل ملائم لشادي، إضافة إلى المساعدة في دفع القسط الجامعي لابنه مؤمن، فقط".



تصوير ومونتاج: أمجد شومان
تصميم وتطوير