رواتب المصالحة - رولا سرحان

22.01.2013 12:35 PM
المصالحة قريبة ككل مرة، وبعيدة ككل مرة، مع ذلك، أتمنى أن يحصل الاتفاق رغم صعوبة ملفاته المختلفة، وهنا أحب أن أعلق على أحد الملفات، ألا وهو ملف الموظفين.

لدينا الآن 180 ألف موظف على خزينة السلطة الوطنية الفلسطينية، وما يزيد عن 40 ألف موظف آخر على خزينة الحكومة المقالة في غزة، إضافة إلى ملف الموظفين المفصولين على خلفية الانقسام والذين عددهم بالآلاف، بالتالي من المتوقع أن يقارب عدد الموظفين الحكوميين إلى حوالي ربع مليون موظف.

وعليه، فإنه مع إنجاز المصالحة واستحقاقاتها التي تتطلب حل ملف الموظفين فإن فاتورة الرواتب والأجور ستقفز شهرياً من 150 مليون دولار إلى ما يقارب 250 مليون دولار.

وسؤالي ما هي المعجزة التي ستأتي بها حكومة التوافق ليكون بمقدورها توفير بند في الموازنة خاص بتكلفة رواتب الموظفين بالحجم المذكور أعلاه. لا أعتقد أن المعجزات تنفع هنا، لأن الخلل كان بنيوياً منذ الأساس في السياسات المالية والاقتصادية، وكانت آليات التوظيف عشوائية وغير منضبطة، ما يعني أن الحديث عن الاستغناء عن المعونات الخارجية سيكون ذر رماد في العيون، وسيستمر اقتصادنا ريعياً.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير