من يسائل الجامعات؟ بقلم: رامي مهداوي
19.01.2013 02:09 PM
الفساد أنواع وأشكال، وإحنا بنركز على إشي وإشي، وأشياء كثيرة بنعمل حالنا مش سائلين مش مكترثين مش... مش... مش وقته.... مع العلم تم نبش ملفات الفساد المالي والإداري في القطاع الحكومي وكذلك في قطاع مؤسسات المجتمع المدني. ولكن مش شايف شخص أو/و مؤسسة ينبش قطاع الجامعات. ممكن عشان الهالة المقدسة التي يمنحها شعبنا لهذه الصروح الشامخة والتي كانت وما زالت مهد المبادرات الوطنية الرائدة وبوصلة الشارع نحو التحركات الشعبية ضد الاحتلال والمحتلين.
عشان هيك، ومثل ما بتعرفوا هذا الخرم سيدق الجرس والخزان والطبلة من ناحية، ولن يكون إلا منطلقاً لحوار مجتمعي مهتم ومحاول كشف الحقائق ـ ومش كشف المستور ـ لعل في ذلك ما يساعد على تصحيح المسار نظراً لأهمية الموضوع، وهذا كله بعد تجميع معلومات وحقائق واضحة أمام الجميع، وعدم التعاطي مع الإشاعات القاتلة هنا وهناك لأن الهدف هو البناء في القطاع الأكاديمي وبالتحديد الجامعات والمعاهد، طبعاً مش كل الجامعات والمعاهد سواسية، إذن أضع بين أيديكم في هذا المقال مجموعة من التساؤلات مقلداً عمل الطبيب الذي يعمد من خلال أسئلته للمريض إلى اكتشاف العلة وبالتالي الوصول للعلاج المناسب قبل فوات الأوان، وذلك بعد أن أصبح الموضوع حديث الكثيرين وحديث الشارع:
• منصب رئيس الجامعة مش لازم يموت ويتحجر ويتكلس فيه رئيس الجامعة، إذن متى التغيير؟ وبكفي تجديد مهما كلف الأمر... شعبنا شعب معطاء وهناك العديد من الأكاديميين والأكاديميات لهم المقدرة على قيادة الجامعات.
• شو دور مجالس الأمناء في حياة الجامعات، أم هو دور تشريفي لا غير؟ أم هو تحمل لمسؤولية عظيمة اتجاه مستقبل البلد وأبنائه ومستواه العلمي والتعليمي. ولاّ هو وسيلة لتسهيل توظيف من يهتمون بأمرهم عبر التسهيلات التي يقدمها رئيس الجامعة لهؤلاء الأعضاء.
• كم مرة يجتمع مجلس الأمناء ومن الذي يقرر أجندة الاجتماع؟ بالطبع رئيس الجامعة. وكم من الوقت يمنحه أعضاؤه لمتابعة تفاصيل ما يحدث داخل الجامعة؟
• من هو الطرف الذي يحدد سياسات الصرف المالي في الجامعات ومن الذي يحدد الأولويات؟ أين الرقابة المالية على هذه المؤسسات؟
• كم هو تداخل المصالح بين أعضاء مجلس الأمناء وإدارة الجامعات، خاصة عندما يتم انتقاؤهم من غير الأكاديميين وبالتحديد السياسيين المتنفذين والذين يشغلون المناصب الحساسة.
• كيف يمكن أن نتفهم أن يكون رئيس إحدى الجامعات محاطاً بأفراد من عائلته ومقربيه؟ أي إحنا في جامعة ولا الجامعة تعمل على تعزيز القبلية والعائلية؟ ولا بابا رئيس جامعة بطلعلي أكون مستشاره وأخي يكون مساعد... يعني الجماعة بصنعوا القرار بشكل ممنوع نقاشه.
• كيف يتم إنفاق ميزانيات البحث العلمي؟ على سفريات الحاشية والحفلات أم على نشاط بحث علمي حقيقي. فهل أصبح للبحث العلمي أشكال وعناوين أخرى غير التي نعرفها؟.
رصد خرم إبرة أحد المتنفذين في إحدى الجامعات، سافر إلى أوروبا للمشاركة في أحد المؤتمرات لمدة خمسة أيام ولم يحضر من المؤتمر حتى ساعة واحدة، قضاها متسكعاً في شوارع أوروبا وعاد غانماً بتأليف الرحلة، والرحلة مضافة مرتين من المضيفين ومن الجامعة. هو يعلم أنه لا أحد يجرؤ على مساءلته لأنه الكل في الكل.
• ما هو دور وزارة التعليم العالي والحكومة في عمل الرقابة اللازمة، أم أن الوزارة لا تجرؤ على مواجهة رؤساء الجامعات باعتبارهم أصبحوا أصحاب حصانة سياسية وخارج مجال المساءلة والمحاسبة. أم أن الوزارة هي بحد ذاتها قاصرة عن أداء دورها؟.
أستاذي د. علي الجرباوي وزير التعليم العالي كلي ثقه بك، أتمنى أن تنبش هذه القضايا ولا تجعل الأمور في الجامعات مثل قضايا المجتمع كما ذكرت في كتابك "حنتوشيات"، يعني ما بدنا الجامعات تصبح فيها نظرية حنتش بنتش واللي بسبق بنتش، وأنت سيد العارفين يا أستاذي.
• بادرت الحكومة إلى بناء شبكة بحثية جامعية وأنفقت عليها أكثر من مليون دولار خلال السنوات الماضية، فهل تحققت النتائج المرجوة أم كانت مبادرة عبثية تم إفشالها من قبل الجامعات لأن الكل يغني على ليلاه؟!
أرجو أن تكون أسئلتي هذه بداية الطريق لتصحيح المسار، لأننا نكن احتراماً وتقديراً فائقين لجامعاتنا ولا نقصد بهذا سوى أن نؤدي عملنا كمحفزين إيجابيين لتصحيح الاعوجاج أينما وجد.
عشان هيك، ومثل ما بتعرفوا هذا الخرم سيدق الجرس والخزان والطبلة من ناحية، ولن يكون إلا منطلقاً لحوار مجتمعي مهتم ومحاول كشف الحقائق ـ ومش كشف المستور ـ لعل في ذلك ما يساعد على تصحيح المسار نظراً لأهمية الموضوع، وهذا كله بعد تجميع معلومات وحقائق واضحة أمام الجميع، وعدم التعاطي مع الإشاعات القاتلة هنا وهناك لأن الهدف هو البناء في القطاع الأكاديمي وبالتحديد الجامعات والمعاهد، طبعاً مش كل الجامعات والمعاهد سواسية، إذن أضع بين أيديكم في هذا المقال مجموعة من التساؤلات مقلداً عمل الطبيب الذي يعمد من خلال أسئلته للمريض إلى اكتشاف العلة وبالتالي الوصول للعلاج المناسب قبل فوات الأوان، وذلك بعد أن أصبح الموضوع حديث الكثيرين وحديث الشارع:
• منصب رئيس الجامعة مش لازم يموت ويتحجر ويتكلس فيه رئيس الجامعة، إذن متى التغيير؟ وبكفي تجديد مهما كلف الأمر... شعبنا شعب معطاء وهناك العديد من الأكاديميين والأكاديميات لهم المقدرة على قيادة الجامعات.
• شو دور مجالس الأمناء في حياة الجامعات، أم هو دور تشريفي لا غير؟ أم هو تحمل لمسؤولية عظيمة اتجاه مستقبل البلد وأبنائه ومستواه العلمي والتعليمي. ولاّ هو وسيلة لتسهيل توظيف من يهتمون بأمرهم عبر التسهيلات التي يقدمها رئيس الجامعة لهؤلاء الأعضاء.
• كم مرة يجتمع مجلس الأمناء ومن الذي يقرر أجندة الاجتماع؟ بالطبع رئيس الجامعة. وكم من الوقت يمنحه أعضاؤه لمتابعة تفاصيل ما يحدث داخل الجامعة؟
• من هو الطرف الذي يحدد سياسات الصرف المالي في الجامعات ومن الذي يحدد الأولويات؟ أين الرقابة المالية على هذه المؤسسات؟
• كم هو تداخل المصالح بين أعضاء مجلس الأمناء وإدارة الجامعات، خاصة عندما يتم انتقاؤهم من غير الأكاديميين وبالتحديد السياسيين المتنفذين والذين يشغلون المناصب الحساسة.
• كيف يمكن أن نتفهم أن يكون رئيس إحدى الجامعات محاطاً بأفراد من عائلته ومقربيه؟ أي إحنا في جامعة ولا الجامعة تعمل على تعزيز القبلية والعائلية؟ ولا بابا رئيس جامعة بطلعلي أكون مستشاره وأخي يكون مساعد... يعني الجماعة بصنعوا القرار بشكل ممنوع نقاشه.
• كيف يتم إنفاق ميزانيات البحث العلمي؟ على سفريات الحاشية والحفلات أم على نشاط بحث علمي حقيقي. فهل أصبح للبحث العلمي أشكال وعناوين أخرى غير التي نعرفها؟.
رصد خرم إبرة أحد المتنفذين في إحدى الجامعات، سافر إلى أوروبا للمشاركة في أحد المؤتمرات لمدة خمسة أيام ولم يحضر من المؤتمر حتى ساعة واحدة، قضاها متسكعاً في شوارع أوروبا وعاد غانماً بتأليف الرحلة، والرحلة مضافة مرتين من المضيفين ومن الجامعة. هو يعلم أنه لا أحد يجرؤ على مساءلته لأنه الكل في الكل.
• ما هو دور وزارة التعليم العالي والحكومة في عمل الرقابة اللازمة، أم أن الوزارة لا تجرؤ على مواجهة رؤساء الجامعات باعتبارهم أصبحوا أصحاب حصانة سياسية وخارج مجال المساءلة والمحاسبة. أم أن الوزارة هي بحد ذاتها قاصرة عن أداء دورها؟.
أستاذي د. علي الجرباوي وزير التعليم العالي كلي ثقه بك، أتمنى أن تنبش هذه القضايا ولا تجعل الأمور في الجامعات مثل قضايا المجتمع كما ذكرت في كتابك "حنتوشيات"، يعني ما بدنا الجامعات تصبح فيها نظرية حنتش بنتش واللي بسبق بنتش، وأنت سيد العارفين يا أستاذي.
• بادرت الحكومة إلى بناء شبكة بحثية جامعية وأنفقت عليها أكثر من مليون دولار خلال السنوات الماضية، فهل تحققت النتائج المرجوة أم كانت مبادرة عبثية تم إفشالها من قبل الجامعات لأن الكل يغني على ليلاه؟!
أرجو أن تكون أسئلتي هذه بداية الطريق لتصحيح المسار، لأننا نكن احتراماً وتقديراً فائقين لجامعاتنا ولا نقصد بهذا سوى أن نؤدي عملنا كمحفزين إيجابيين لتصحيح الاعوجاج أينما وجد.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء