رداً على مقال الأخ نبيل عمرو " حول باب الشمس "... بقلم/ مازن صافي
18.01.2013 07:06 PM
" إن العالم قلق علينا وعلى منطقتنا بصورة يبدو أننا لم ندركها بالقدر الكافي، فما الذي يحمل فرنسا وبريطانيا على المجازفة بمبادرة سياسية تقف ورائها ألمانيا، ويتأهب الاتحاد الأوروبي لتبنيها، وبالتأكيد سوف لن تعارضها الولايات المتحدة. "
الفقرة السابقة جاءت في مقالة جديدة حول باب الشمس كتبها الأخ نبيل عمرو .. ولقد توقفت عند هذه الفقرة طويلا وتساءلت هل العالم بالفعل يمارس القلق علينا " نحن " .. وهل حقا نحن لم ندرك بعد هذا القلق .. وأي مبادرة سياسية ..وهل ألمانيا هي نفسها التي رفضت منحنا صوتها في الأمم المتحدة و امتنعت عن التصويت.. ولماذا لا تعارض أمريكا هذه المبادرة السياسية ..؟؟!!
في الحقيقة وكفلسطيني وكقارئ وكاتب أرى أن الولايات المتحدة ألأمريكية لن تسمح لـ" أحد أن يفرض حلا على إسرائيل " .. ولن يستطيع أي من هؤلاء أن يفرض حلاً على إسرائيل أو أن تقف أمريكا موقف الحياد .. إن المأزق الذي تعيشه إسرائيل هو " الأمن " .. فمهما حاولنا تلوين السلام بلون ريش الحمام الأبيض فلن يجدي نفعا ، ومهما حاول الساسة أن يعملوا طمأنة قلقهم فلن يتمكنوا من ذلك ، لأنهم سوف يصطدموا في بداية أو خلال أو في نهاية أي جهد أن إسرائيل ستعمل على ربط قيام دولة فلسطينية مقابل اعتراف فلسطيني وعربي ودولي بإسرائيل دولة يهودية .. وبالتالي هذا يتوافق مع المبادرة الأمريكية الجديدة التي تشترط الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية وكذلك تطبيق معايير وشروط تطبيق نظرية ألأمن الإسرائيلي وشطب وعدم المطالبة بحق العودة لأي منطقة خارج حدود الدولة الفلسطينية القادمة .. وقد ذكر شيمون بيريز في كتابه "الشرق الأوسط الجديد" ان "المطالبة بحق العودة إذا قُبلت ستمسح الوجه القومي لإسرائيل، محوّلة الأغلبية الى أقلية. لذلك ليس هناك فرصة لقبولها لا الآن ولا في المستقبل، لأنها إستراتيجية تدمر كياننا الوطني .."
ان العالم " القلق " يعي تماما جذور المشكلة ويعي أيضا أن إسرائيل لم تتخلى عن بروتوكولاتها وخططها وفكرها الاستراتيجي ، في المقابل أن " استحقاقات السلام " أدخلت العرب في تناقضات مختلفة وتقلصت مطالبهم الاستيراتيجية ... وفي الوقت الذي حولت إسرائيل "الهاجس الأمني" إلى ذريعة لخوض الحروب والتوسع ، كان السلام العربي الإسرائيلي الخيار العربي الشامل ..؟!
إن العالم " القلق " أمامه فرصة حقيقية لكي ينتصر للحق الفلسطيني وأمامه كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وجزء منها أقامت عليها إسرائيل دولتها ، وبالتالي فإن إسرائيل التي أرادت إنهاء " حالة قرية باب الشمس " تعلم جيدا أن دخول المتضامنين لهذه القرية يعني دخولها في مواجهة مع نفسها ومع البدائل المنتظرة فيها وفي ظل أن فلسطين عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولها حق مقاضاة إسرائيل وتقديم قادتها للمحاكمة الدولية وأيضا يفسر القرار بأن الأراضي الفلسطينية تحولت الى أراضي محتلة وبالتالي تنطبق عليها اتفاقيات جنيف وستجد إسرائيل نفسها في مواجهة مباشرة مع اعتراف 138 دولة من دول العالم في 29 نوفمبر من العام الماضي بفلسطين "دولةً مراقب غير عضو" ..
إن إزالة القلق يبدأ كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين، ولهذا السبب نحن هنا اليوم"، مضيفا أن "العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخي الذي أُلحق بالشعب الفلسطيني وأن اللحظة حانت ليقول العالم كفى للاحتلال والاستيطان الإسرائيليين".
ان قلق العالم أخي نبيل عمرو لن يكون بكاءً علينا ولا استعادة لحق من حقوقنا بل لأنهم يعلمون ان المستقبل يتجه إلى ديمغرافية الحل وهذا هو الذي يؤرق إسرائيل وتعمل على معالجته من خلال بوابة " الاعتراف العربي والفلسطيني بالدولة اليهودية " ..
واسمح لي أن أعمل على إعادة كتابة فقرتك بما أقتنع به :
" ان العالم قلق على إسرائيل في منطقتنا بصورة يبدو أننا لم ندركها بالقدر الكافي، وهذا هو الذي يحمل فرنسا وبريطانيا على المجازفة بمبادرة سياسية تقف ورائها ألمانيا، ويتأهب الاتحاد الأوروبي لتبنيها، وبالتأكيد سوف لن تعارضها الولايات المتحدة. "
معنى المجازفة هنا تتمثل في الحفاظ على الأمن الإسرائيلي وتحقيق يهودية الدولة .
الفقرة السابقة جاءت في مقالة جديدة حول باب الشمس كتبها الأخ نبيل عمرو .. ولقد توقفت عند هذه الفقرة طويلا وتساءلت هل العالم بالفعل يمارس القلق علينا " نحن " .. وهل حقا نحن لم ندرك بعد هذا القلق .. وأي مبادرة سياسية ..وهل ألمانيا هي نفسها التي رفضت منحنا صوتها في الأمم المتحدة و امتنعت عن التصويت.. ولماذا لا تعارض أمريكا هذه المبادرة السياسية ..؟؟!!
في الحقيقة وكفلسطيني وكقارئ وكاتب أرى أن الولايات المتحدة ألأمريكية لن تسمح لـ" أحد أن يفرض حلا على إسرائيل " .. ولن يستطيع أي من هؤلاء أن يفرض حلاً على إسرائيل أو أن تقف أمريكا موقف الحياد .. إن المأزق الذي تعيشه إسرائيل هو " الأمن " .. فمهما حاولنا تلوين السلام بلون ريش الحمام الأبيض فلن يجدي نفعا ، ومهما حاول الساسة أن يعملوا طمأنة قلقهم فلن يتمكنوا من ذلك ، لأنهم سوف يصطدموا في بداية أو خلال أو في نهاية أي جهد أن إسرائيل ستعمل على ربط قيام دولة فلسطينية مقابل اعتراف فلسطيني وعربي ودولي بإسرائيل دولة يهودية .. وبالتالي هذا يتوافق مع المبادرة الأمريكية الجديدة التي تشترط الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية وكذلك تطبيق معايير وشروط تطبيق نظرية ألأمن الإسرائيلي وشطب وعدم المطالبة بحق العودة لأي منطقة خارج حدود الدولة الفلسطينية القادمة .. وقد ذكر شيمون بيريز في كتابه "الشرق الأوسط الجديد" ان "المطالبة بحق العودة إذا قُبلت ستمسح الوجه القومي لإسرائيل، محوّلة الأغلبية الى أقلية. لذلك ليس هناك فرصة لقبولها لا الآن ولا في المستقبل، لأنها إستراتيجية تدمر كياننا الوطني .."
ان العالم " القلق " يعي تماما جذور المشكلة ويعي أيضا أن إسرائيل لم تتخلى عن بروتوكولاتها وخططها وفكرها الاستراتيجي ، في المقابل أن " استحقاقات السلام " أدخلت العرب في تناقضات مختلفة وتقلصت مطالبهم الاستيراتيجية ... وفي الوقت الذي حولت إسرائيل "الهاجس الأمني" إلى ذريعة لخوض الحروب والتوسع ، كان السلام العربي الإسرائيلي الخيار العربي الشامل ..؟!
إن العالم " القلق " أمامه فرصة حقيقية لكي ينتصر للحق الفلسطيني وأمامه كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وجزء منها أقامت عليها إسرائيل دولتها ، وبالتالي فإن إسرائيل التي أرادت إنهاء " حالة قرية باب الشمس " تعلم جيدا أن دخول المتضامنين لهذه القرية يعني دخولها في مواجهة مع نفسها ومع البدائل المنتظرة فيها وفي ظل أن فلسطين عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولها حق مقاضاة إسرائيل وتقديم قادتها للمحاكمة الدولية وأيضا يفسر القرار بأن الأراضي الفلسطينية تحولت الى أراضي محتلة وبالتالي تنطبق عليها اتفاقيات جنيف وستجد إسرائيل نفسها في مواجهة مباشرة مع اعتراف 138 دولة من دول العالم في 29 نوفمبر من العام الماضي بفلسطين "دولةً مراقب غير عضو" ..
إن إزالة القلق يبدأ كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين، ولهذا السبب نحن هنا اليوم"، مضيفا أن "العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخي الذي أُلحق بالشعب الفلسطيني وأن اللحظة حانت ليقول العالم كفى للاحتلال والاستيطان الإسرائيليين".
ان قلق العالم أخي نبيل عمرو لن يكون بكاءً علينا ولا استعادة لحق من حقوقنا بل لأنهم يعلمون ان المستقبل يتجه إلى ديمغرافية الحل وهذا هو الذي يؤرق إسرائيل وتعمل على معالجته من خلال بوابة " الاعتراف العربي والفلسطيني بالدولة اليهودية " ..
واسمح لي أن أعمل على إعادة كتابة فقرتك بما أقتنع به :
" ان العالم قلق على إسرائيل في منطقتنا بصورة يبدو أننا لم ندركها بالقدر الكافي، وهذا هو الذي يحمل فرنسا وبريطانيا على المجازفة بمبادرة سياسية تقف ورائها ألمانيا، ويتأهب الاتحاد الأوروبي لتبنيها، وبالتأكيد سوف لن تعارضها الولايات المتحدة. "
معنى المجازفة هنا تتمثل في الحفاظ على الأمن الإسرائيلي وتحقيق يهودية الدولة .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء