بالفيديو... فيلم يوثق سرقة إسرائيل 80 ألف كتاب فلسطيني

17.01.2013 02:19 PM




رام الله- وطن- حمزة السلايمة: عرض مركز خليل السكاكيني بمدينة رام الله ليلة أمس فيلم "سرقة الكتب الكبرى" الذي يروي حكاية أكبر سرقة ثقافية شهدها التاريخ، حين قامت العصابات الصهيونية في الأشهر الأولى لقيام دولة الاحتلال بحملة تفتيش لمنازل فلسطينية هجر أصحابها بالقوة، للبحث عن كتب عربية بهدف سرقتها وإثراء المكتبة "القومية" والجامعية الإسرائيلية بها.

ويكشف الفيلم الذي أخرجه اليهودي المقيم بهولندا "بيني برونر" واستغرق انتاجه 5 أعوام تفاصيل سرقة إستمرت أكثر من ستين عاماً للإرث الثقافي الفلسطيني، إذ نهبت إسرائيل خلالها قرابة 80 الف كتاب 30 الفاً منها من مدينة القدس وحدها، والباقي من المدن الأخرى.

وأظهر الفيلم الذي عرض لأول مرة في رام الله، أن ثمانية آلاف كتاب لا تزال تحمل ملصقاً عليه الحرفان "إيه بي أملاك متروكة"، بينما تمت إزالة الملصق عن أكثر من 20 ألف كتاب آخرى لمحو مصدره وسرقته.

الدراسة التي أعدها الباحث الإسرائيلي "غيش عميت"، واعتمد عليها الفيلم، بيّنت أن موظفي المكتبة "القومية" رافقوا جنود الإحتلال وجمعوا الكتب والصحف من منازل المواطنين الفلسطينيين خاصة بالقدس ويافا وحيفا خلال عام 1948.


ويعرض الفيلم شهادات حية لعدد من المفكرين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ تحدثوا خلالها عن قيمة الكتب التي نهبتها إسرائيل طوال الفترة الماضية.

وقال عميت في دراسته " بينما يدعي الإسرائيليون أنهم قاموا بجمع الكتب لإنقاذ ثقافة ومنعاً لإتلاف هذه الكتب القيّمة، يعتبر الفلسطينيون ما حصل عملية نهب للثقافة الفلسطينية".

يخلص الفيلم الى ارتكاب إسرائيل مجزرة ثقافية خلال النكبة، من خلال سرقة هذا العدد الكبير من الكتب. متسائلاً عن الطريقة التي من الممكن أن يستعيد الفلسطينيون من خلالها حقهم المسلوب.
تصميم وتطوير