يا حمقى.. وهل يغلق باب شمس؟ - أحمد ملحم
16.01.2013 11:40 AM
عادوا عاشقين إلى قريتهم التي انتموا إليها، ولسان حالهم يقول للاحتلال "يا لكم من حمقى.. وهل لباب شمس أن يغلق في وجه شعب، جذوره مغروسة في الأرض منذ الأزل، ويبحث عن الحرية".
بالأمس، عاد عشرات الفلسطينيين إلى قريتهم التي قرروا الانتماء لها، حيث هُجّروا منها فجر الأحد.
عادوا بطريقة مبتكرة واستثنائية، كما هو الفلسطيني دائما حين يقاوم، عادوا بالفرح، الذي انتصر على البندقية والحواجز العسكرية المنتشرة على طول الطريق إلى القرية.
عادوا بأغاني وأهازيج الأجداد، ليقولوا للقدس "نحن قريبون منك"، ليقولوا للعالم، ما يزال الفلسطيني يولي وجهه نحو قبلته الأولى "أرض فلسطين"، عابدا وعاشقا ومقاوما.
ورغم ما قامت به قوات الاحتلال، من اعتقالات واعتداءات ضد الشبان والصحفيين، فإن باب الشمس لن تنم ولن تختفي منذ أن تم إيقاظها، اليوم كانت تزغرد وهي تستقبل أبناءها من جديد، كأم تستقبل ابنها بعد غياب، اليوم تتزين وتغني وترقص، فثمة عاشقون ضمدوا جروحها، وعانقوها بعد نسيان، وأهدوها اسما سيكتب في التاريخ إلى الأبد.
باب الشمس.. تعيد فتح القلب على جروح مئات القرى الفلسطينية المدمرة والمهجرة، التي يحاول الاحتلال طمسها من الذاكرة، كأنها نسيان.
الشعب اليوم ممتلئ بالأرض، بعد ان بدد باب الشمس كل عتمة بداخله.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء