منخفض جوي برائحة الإفلاس... بقلم: محمود عليان سنقرط
09.01.2013 01:17 PM
ولو تحدثنا في هذا الشأن فقط وقمنا بعمل تحليل بسيط من مواطن بسيط للوضع الحالي فإننا سنتذكر أول شيء أكثر من ألف مشروع قامت الحكومة بافتتاحه ونحن هنا لا نتحدث عن مصانع أو مؤسسات تدعم القطاع الاقتصادي بل هي مشاريع " كمالية " لا تهتم بالاحتياجات الأساسية ، وأيضا سنتذكر يافطات كبيرة كتب عليها بتمويل من الشعب الأمريكي وأيضا من مؤسسات أخرى من اجل البنية التحتية في البلد وها نحن نرى مع بداية المنخفض جودة هذه المشاريع والحمد لله !!! وبعد ذلك ستعود بنا الذاكرة تصريحات كانت تقول أننا قمنا ببناء دولة المؤسسات التي ستقوم بتخفيض الدعم الخارجي وإيجاد مصادر محلية ، هذه الملاحظات كانت في تفكير مواطن بسيط لا يعلم شيء عن السياسة أو حتى الاقتصاد ولكنها كفيلة أن تضع علامات سؤال كبيرة على أداء الحكومة في الفترة الوردية على حد قول البعض.
لا أريد أن أطيل في الحديث لان هذا واقع وباعتقادي أن الجميع يشعر به ، ولكن هناك عدة رسائل يجب أن نطرق بها على أذهان البعض وأولها الحكومة التي يجب أن لا تنسى أن هناك مواطن لا يستطيع أن يؤمن لأطفاله ما يقيهم برد الشتاء ، والرسالة الثانية للقطاع الخاص وتحديدا التجار من اجل وضع وسائل تحقق التكافل الاقتصادي بين فئات الشعب وخصوصا في هذه الأيام ، والرسالة نفسها إلى أبناء مجتمعنا من اجل تحقيق تكافل اجتماعي مثل ما كان عليه الأجداد وخصيصا مثل هذه الأيام ، وتحقيقا لقول نبينا عليه السلام " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " صدق رسول الله .
والرسالة الخاصة والأخيرة هي رسالة شكر للموظفين الذين ما زالوا يقبضون على الجمر ويدفعون ضريبة الحرية التي بصمودهم سيبزغ فجرها قريبا ... وكل منخفض جوي وأنتم بخير
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء