آيات.. أسيرة للمرة الرابعة قد تفقد بصرها ولن ترى النور عند تحريرها

13.06.2018 12:35 PM

وطن- مي زيادة: أصيبت بقنبلة غاز في رأسها وهي طفلة صغيرة لم تتجاوز حينها الثلاث سنوات، وبسبب الاحداث الميدانية  والوضع المشحون ومجزرة المسجد الابراهيمي عام 1994، حينها لم يتمكن أهلها من علاجها  الا بعد عام، ما اثر على بصرها واصبحت اليوم مهددة بفقدانه في الاسر.

الاسيرة ايات يوسف صالح محفوظ من مدينة الخليل (26 عاما)، اعتقلت 4 مرات سابقا، كان اخرها بتاريخ 5/9/2016 من باب العامود في الاقصى، وزعم الاحتلال حينها انها حاولت تنفيذ عملية طعن، وهو مانفته والدتها ام محمد في حديث لـ وطن.

وقالت: "في كل مرة كانت تعتقل فيها كانت توجه لها ذات التهمة (محاولة الطعن) حيث يدعي الجنود انهم عثرو على سكين صغيرة بحوزتها وهو امر غير صحيح، ففي الاعتقال الاخير كانت ذاهبة لمراجعة المشفى وذهبت لتزور الاقصى قبل ان يتم اعتقالها".

وعن الحادثة واصابة ابنتها تقول: كانت في ربيعها الثالث، وكانت المواجهات دائرة في مدينة الخليل كنا في منطقة التماس مع الاحتلال، وكانت البلدة في وضع غليان بسبب ارتكاب الاحتلال مجزرة المسجد الابراهيمي، فطالتنا قنابل الغاز  والصوت ولكن ايات كانت اصابتها في رأسها، ماسببت لها نزيفًا على شبكة العين اليسرى، لم نستطيع الخروج من المدينة لعلاجها حينها، وتأخرنا على اصابتها، الامر الذي اثر على بصرها.

وتتابع حديثها، "عندما استطعنا الخروج من المدينة ذهبنا بها للعلاج في "تل ابيب" وكان مر على الحادث قرابة العام، أجريت لها علمية وبعدها خسرت عصب العين الذي يرفع الجفن، سافرنا بها الى الاردن مرتين أجرت 4 عمليات في رأسها، لكنها لم تعد الى سابق عهدها".

وفي اعتقالها السابق ضربتها المجندة خلال المحكمة بالسلاسل على عقب رأسها، فتسببت لها بظهور اكياس ماء على الدماغ، اجرينا لها عملية جراحية في اواخر عام 2015 قبل اعتقالها الاخير، وانقذنا حياتها بعد ان اخبرنا الطبيب ان امامها شهر واحد للعيش فقط.

"وبعد اسابيع قالت انها تريد الذهاب للقدس لتراجع الطبيب لكنها ممنوعة من الدخول والعبور على الحواجز العسكرية، ولكن بقدرة إلهية استطاعت العبور ووصلت المشفى دون تفتيش، وبعد انتهاء مراجعتها ذهبت للاقصى لتزوره للمرة الاولى في حياتها، ولكن اعتقلها جنود الاحتلال على باب العامود بزعم نيتها تنفيذ عملية طعن، وهي لم تكن تملك هويتها او اي اشي اخر، ولكن استندو لتاريخها الاعتقالي السابق، وقالو لها انها في كل مرة تعتقل فيها لتهمة الطعن" وفق ماروت والدتها.

وتؤكد ام محمد ان ايات انهت الثانوية العامة بنجاح وبمعدلات عالية، ولكن لم تستطع متابعة دراستها الجامعية بسبب وضعها الصحي، ويتواصل الاهمال الطبي لها في سجون الاحتلال حيث انها لم تتلقَ اي علاج طوال عام و9 شهور مكثتها في الاسر، لتقضي حكماً بالسجن 5 سنوات، ويتذرع الاحتلال في كل مرة بنقص التقارير الطبية، وانا لم اترك تقريراً لم احضره لهم.

نادي الاسير في محافظة الخليل نداء الى كل المؤسسات الحقوقية والصليب الاحمر التدخل العاجل للافراج الفوري عن الاسيرة ايات، والمهددة بفقدان نظرها نتيجة الاهمال الطبي المتواصل بحقها في سجن هشارون، وناشدت والدتها جميع المؤسسات الحقوقيه الضغط على الاحتلال للافراج الفوري عن ابنتها حتى تتلقى العلاج المناسب قبل ان تفقد عينا بشكل كامل.

تصميم وتطوير