وزير الاستخبارات الإسرائيلي: لا نملك رفاهية قطع العلاقات مع تركيا... وهنية عاد من مصر محملا بالتهديدات

16.05.2018 04:14 PM

 ترجمة خاصة وطن: قال وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مقابلة مع إذاعة "103 أف أم"، "ان أردوغان هو اخر شخص يمكن ان يوجه لنا نصائح وإرشادات في الاخلاق". غير ان كاتس تجنب اشعال الأمور الى ابعد من ذلك بتصريحه حيال الرئيس التركي، رغم ان رجب طيب أردوغان، قرر طرد السفير الإسرائيلي من بلاده على خلفية الأحداث الأمنية الدامية التي وقعت على حدود قطاع غزة، خلال الايام القليلة الماضية.

فقد قال وزير المواصلات والمخابرات، في مقابلته الاذاعية، "إن النضال يحدث هنا، ومن قبلنا. وأروغان ما هو الا شخص متطرف ومليء بالكراهية. وهو عدو لدود لدولة إسرائيل"، وفق الكاتب نقلا عن كاتس.

أردوغان عضو في جماعة الإخوان المسلمين

وأضاف، "أردوغان عضو في جماعة الإخوان المسلمين، التي ترعى حركة حماس، وتستقبلها، وتمنح لها مأوى على الأراضي التركية. كما تسمح لها بالعمل ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضي التركية. وفي ذات الوقت، يقوم اردوغان، وبشكل وحشي، بقمع الأقلية الكردية في تركيا. وعليه، فان اردوغان هو الشخص الأخير الذي باستطاعته اعطاءنا درس في الاخلاق".

وأضاف، "لا نعتبر تركيا، كدولة، عدوا لإسرائيل. حيث يوجد بين البلدين علاقات تجارية، وعلاقات مدنية واسعة". وأضاف، "في منطقة معقدة مثل الشرق الأوسط الذي تقع فيه دولتنا، يوجد مفهوم "العدو-الصديق"، حيث يمكنك ان تحتفظ لك بأصدقاء في المنطقة، ثم تجدهم أعداء في ذات الوقت".

وعلى الرغم اننا نرى ان أردوغان هو عدو لإسرائيل، الا اننا لا نملك رفاهية قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، كما يطالب عضو الكنيست يائير لابيد، وغيره من أعضاء الائتلاف الحكومي.

هل تتابعون اقتراح الوزير بينيت حول الاعتراف "بالمحرقة الأرمنية" كرد على أردوغان؟

"أنا شخصيا ادعم رواية وجود محرقة أرمنية، وادعو دولة إسرائيل الى الاعتراف بها. لكنني اشعر بالقلق على العلاقات بين البلدين، حيث انه يتوجب علينا التمييز بين أردوغان من ناحية، والدولة التركية من ناحية أخرى. فحن نملك الكثير من المصالح المتنوعة مع تركيا. تخيل معي المصلحة الإسرائيلية التي تحققت عبر موافقة السعودية على تحليق شركات الطيران الأجنبية فوق الأراضي السعودية في طريقها الى إسرائيل، وبالعكس. ولهذا، لا يمكن الادعاء بان قطع العلاقة مع تركيا يمكن ان تتم بهذه السهولة. غير اننا لا ننسى انه يجب ان نحافظ على التوازن في العلاقات، بحيث نصون "الشرف الوطني" ولا نتهاون فيه من ناحية، وان نحافظ على مصالح إسرائيل الحيوية من ناحية أخرى".

المصريون يثبتون لحماس، من خلال الاستخبارات الإسرائيلية، انا تستغل مواطنيها بشكل خاطي، ورغم ذلك تواصل الدول الأوروبية إدانتنا

وفيما يتعلق بالأحداث الأمنية التي وقعت في قطاع غزة، والهدوء النسبي الذي لوحظ في يوم النكبة، قال الوزير كاتس: "قام وزير الاستخبارات المصرية باستدعاء إسماعيل هنية الى القاهرة. واقترب منه بطريقة يعرف كلا الرجلان معناها. وبعد فترة وجيزة، فاجأه الوزير المصري بالكثير من الأدلة التي زودته بها إسرائيل، والتي كشفت كيفية قيام حماس بدفع الأموال لحث الناس على المشاركة في المسيرات. وكيف استخدمت النساء والأطفال في الواجهة، بدلاً من ارسال رجالها لإطلاق النار واختراق الحدود عبر الأنفاق، بدلا من حمل المدنيين على اقتحام السياج الحدودي امام رصاص الجنود".

وأضاف، "بين الوزير المصري لهنية، وبشكل لا لبس فيه، ان إسرائيل ستقلع "القفازات الناعمة" إذا تجاوز متظاهرو حماس الحدود، وان مصر لن تتدخل باي حال". وفعلا، عاد هنية إلى غزة، وتم تفكيك خيام الاحتجاج، وتفرق المتظاهرون، واختفت المظاهرات. وبالذات توقفت في اليوم الذي كان ينبغي أن تصل فيه التظاهرات إلى ذروتها".

وأضاف، "رأيت أحمد الطيبي وأيمن عودة يتحدثان ويدينان إسرائيل وجيشها. بإمكانهما الاستمرار في الخطابة وفي القفز حتى الغد. غير انهم ان كانوا موالين لإسرائيل، فيمكنهم البقاء. اما إذا كانوا موالين لحماس، فعليهم الذهاب إلى غزة. ولا يمكننا تحمل هذه الازدواجية بعد الآن. لان على الجيش الحصول تلقي الدعم اللازم عندما يعمل في مواقع في غاية التعقيد. وفي هذا السياق، لا بد ان نشكر السفيرة الأمريكية في مجلس الامن حيث قالت: "لا يمكن لأي دولة في العالم ان تتصرف بشكل انساني أكثر من إسرائيل، وفق زعم الوزير في مقابلته".

ترجمة: ناصر العيسة، عن: "معاريف"

تصميم وتطوير