غالبية ناخبي اليمين الإسرائيلي يدعمون حل الدولتين
31.12.2012 10:41 AM

حسب نتائج هذه الاستطلاعات التي نشرت في صحيفة "هآرتس" تبين أن أغلبية ناخبي أحزاب اليمين الإسرائيلي يدعمون حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران، وعلى أساس تقسيم مدينة القدس، مع بقاء الكتل الاستيطانية تحت السيطرة والسيادة الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالتوجهات السياسية العامة للمجتمع الإسرائيلي أظهرت هذه الاستطلاعات أن ثلثي المجتمع الإسرائيلي يدعمون حلا سياسيا بنفس هذا التوجه.
الاستطلاعات أجريت لصالح مركز "داني أبرهام" في الولايات المتحدة الأمريكية، وداني أبرهام، ملياردير يهودي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ويعمل منذ سنوات من أجل التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويعتبر من المقربين من رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي شمعون بيرس، ومن رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت.
عناصر اتفاق السلام التي طرحت في الاستطلاعين اللذين أجريا بشكل منفرد ودون علم أي جهة عن الأخرى كانت، إقامة دولتين دولة إسرائيل لليهود، ودولة فلسطين للفلسطينيين، وحق العودة للفلسطينيين يكون فقط للدولة الفلسطينية الجديدة التي ستقام، والدولة الفلسطينية تكون منزوعة السلاح، وحدودها على أساس حدود العام 1967 مع تبادل أراضي متساوية في المساحة، مع أخذ الاحتياجات الأمنية لإسرائيل في عين الاعتبار، والكتل الإستيطانية تبقى تحت السيادة الإسرائيلية.
أما بخصوص القدس، الأحياء اليهودية تكون تحت سيطرة إسرائيل، والأحياء الفلسطينية تحت سيطرة الدولة الفلسطينية، والبلدة القديمة داخل الأسوار تبقى دون سيادة أي طرف وتدار بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، والأماكن الدينية تبقى على ما هي عليه اليوم من حيث إدارتها.
النتائج في الاستطلاعيين كانت مفاجئة بالنسبة لمواقف تحالف "الليكود بيتنا" والحزب اليهودي، حسب استطلاع "مينا تسيمح"، 57% من ناخبي يدعمون مثل هذا الاتفاق، مقابل 25% يعارضون مثل هذا الاتفاق.
وحسب استطلاع "رافي سميت" 58% من ناخبي "الليكود بيتنا" يدعمون مقابل 34% يعارضون.
أما التوجهات العامة للمجتمع الإسرائيلي فقد أظهر الاستطلاعات دعم أكبر في المجتمع الإسرائيلي للمبادىء التي ذكرت كأساس للاتفاق، فحسب استطلاع "مينا تسيمح" 67% من المجتمع الإسرائيلي يدعمون مثل هذا الاتفاق، مقابل 21% يعارضونه.
وحسب استطلاع "رافي سيمت" 68% من الإسرائيليين سيدعمون مثل هذا الاتفاق، مقابل 25% من الإسرائيليين سيعارضونه.
وعندما تمت بعض التحسينات على الاتفاق للمستطلعة آراؤهم، منها اتفاق دفاع مع الولايات المتحدة، وتفكيك جيش حركة حماس، وإقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع إسرائيل ارتفعت نسبة التأيد لهذا الاتفاق لـ 80% من المجتمع الإسرائيلي.
نتائح هذه الاستطلاعات تشير إلى أن ناخبي اليمين الإسرائيلي يدعمون حل الدولتين أكثر من ناخبي من يسمون أنفسهم بأحزاب يسار الوسط، ففي استطلاع لرأي ناخبي أحزاب يسار الوسط نشر في التاسع عشر من الشهر الجاري أشارت نتائجه إلى أن 67% من مؤيدي أحزاب الوسط الإسرائيلية لن يوافقوا على تقسيم القدس.