نابلس: جولة خضراء في شارع غرناطة

26.12.2012 03:00 PM
نابلس - وطن - عبد الباسط خلف: شهدت شوارع نابلس منذ ساعات الصباح حتى انتصاف النهار مبادرة بيئية، وسار 20 متطوعًا ومهتمًا بزي موحد من مركز بلدية المدينة الثقافي (حمدي منكو)، وعلى طول شارع غرناطة، وفي قلب دوار المدينة الرئيس، حاملين رسائل توعية شفهية، وأخرى مطبوعة.

كما فتح المتطوعون حوارات مع المواطنين والتجار والمارة والسائقين، ووزعوا ملصقات ومنشورات روجت لغرس الأشجار، وفحص عوادم المركبات، واستخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة، والحد من النفايات، والاهتمام بالتنوع الحيوي.

وبعد وقت قصير من بدئهم، انضم شبان وكبار في السن إلى الحملة التي نظمها مركز التعليم البيئي بالتعاون مع مركز بلدية نابلس الثقافي، وجمعية أصدقاء البيئة في جامعة النجاح، وبمشاركة وزارة شؤون البيئية ومجلس قروي قوصين وطلبة من الجامعة العربية الأمريكية في جنين، التي رفعت شعارًا "لمنح البيئة ولو دقيقة في العام".

ويأتي هذا النشاط ضمن فعاليات شهر البيئة الذي أطلقه "التعليم البيئي" منذ مطلع كانون أول الجاري.

وتجول المتطوعون في مجمع المدينة الرئيس، ووزعوا على السائقين ملصقات لفحص عوادم مركباتهم، ووجهوا الدعوة لهم للاهتمام بالبيئية، والإسهام في المحافظة على نظافتها.

يقول داود الصليبي(60 عامًا): تطوعت في الحملة عندما شاهدت الشبان يتحدثون مع المارة، ويرتدون قمصانًا تطالبهم بزراعة الأشجار، وأتمنى أن تتكرر حملات مماثلة، تدعو الناس إلى الاهتمام ببيئتهم، ووقف رمي النفايات في كل مكان، والاهتمام بسلامة الخضروات والفواكه التي نأكلها.

بدوره، قال الموظف في وزارة شؤون البيئة،أيمن عبد ربه، إن نشاط اليوم "يؤكد حاجة مجتمعنا إلى تنظيم حملات متكررة ومماثلة بهدف رفع الوعي البيئي، ودعوة المواطنين إلى مراجعة سلوكهم الذي يدمرها وينتهكها".

من جانبها، قالت الناشطة في جمعية أصدقاء البيئة، عدين إبراهيم، إن هذا النشاط غير معتاد في نابلس، ويأتي بإمضاء مجموعات تؤمن بالبيئة ولا ترفع شعارات سياسية أو حزبية، وتقترب من المواطنين، وتناقشهم وجها لوجه، دون الاكتفاء بتوزيع ملصقات أو نشرات، لا تجد في بعض الأحيان من يقرأها.

فيما تفاعل مواطنون وأصحاب متاجر مع الحملة، واخذوا يوزعون الملصقات، ويبدون إعجابهم بالحديث عن البيئة وما تعانيه من تحديات، وقال السائق كفاح إبراهيم، إن البيئة في مجتمعنا ليست أولوية، بالرغم من أنها تهم كل الناس وتؤثر عليهم جميعاً.
تصميم وتطوير