من هو أمنون شاحك؟

23.12.2012 08:42 AM
رام الله - وطن: هاتف الرئيس محمود عباس، مساء أمس السبت، زوجة رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الأسبق أمنون شاحك، معزيا بوفاته.

يذكر أن شاحك توفي الأربعاء الماضي بمستشفى "هداسا" في القدس الشرقية عن 68 عاما بعد صراع طويل مع سرطان الدم.

يذكر أن شاحك ارتكب عددًا من المجازر ضد الفلسطينيين والعرب، خلال مشاركته في حرب تشرين/أكتوبر، وقيادته أحد الفرق العسكرية في حرب لبنان، وتولى منصب قائد منطقة بيروت والشوف في معارك1982، وعند تسلمه منصب قائدًا للمنطقة الوسطى في الجيش ورئيسًا لشعبة الاستخبارات.

تسلم شاحك قيادة وحدة "50" في لواء المظليين المشاركة في العملية التي نفذتها إسرائيل عام 1973 في بيروت، وقامت بتصفية القادة الثلاثة كمال عدوان وأبو يوسف النجار وكمال ناصر.

وقاد إحدى مجموعات جيش الاحتلال التي هاجمت منطقة الفاكهاني، وسعت لتفجير المقر المركزي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الواقع قرب المدينة الرياضية، واستشهد خلال تلك العملية ستة من كوادر الجبهة، وأصيب آخران.

ويعتبر شاحك من أوائل الذين انضموا إلى وحدة "سييرت متكال" التي تعتبر افضل الوحدات المختارة في جيش الاحتلال وتختص بتنفيذ المهام الخاصة، تحديدًا تنفيذ الاغتيالات الشخصية داخل العمق العربي.

وفي عام 1971 عندما كان شاحك ضابطا برتبة نقيب في هذه الوحدة أوكل له قائد المنطقة الجنوبية وقطاع غزة في حينه، آريئيل شارون، مهمة تصفية الفدائيين الفلسطينيين في معسكرات قطاع غزة الوسطى، وكانت التعليمات الصادرة من شاحك لجنوده تنص على قتل كل الفدائيين وكل من يتصل بهم ويؤيدهم، تاركًا لجنوده الحرية في إطلاق النار بشكل عشوائي على الناس، لدرجة أن الذين قتلوا من المدنيين الفلسطينيين في هذه الفترة فاق عدد الفدائيين أضعاف المرات، وكان الجنود الإسرائيليون في كثير من الأحيان يقومون بقذف الفلسطينيين القتلى إلى المجاري بعد القتل.

يعتبر شاحك مثل غيره من القادة العسكريين الإسرائيليين مسؤولا عن إعدام الأسرى المصريين والسوريين عام 1967، 1973 وعندما خدم في الاستخبارات العسكرية كان شاحك مسؤولا عن العديد من العمليات العدائية ضد أهداف عربية وفلسطينية مثل قصف المفاعل النووي العراقي عام 1981، وقصف مقر منظمة التحرير الفلسطينية في "حمامات الشط" بتونس، وراح ضحيته العشرات من كوادرها.

وإلى جانب رئيس حكومة الاحتلال السابق،إسحاق رابين، كان شاحك من الذين نادوا بتطبيق سياسة تكسير العظام في الانتفاضة لإخمادها.
تصميم وتطوير