جيش الاحتلال يلاحق صحفيًا كشف عن جرائم داخل صفوفه

23.12.2012 08:21 AM
"القناة العاشرة" - وكالات: أخضعت الشرطة العسكرية مدونًا مجهول الهوية يسمي نفسه "إشتون" لتحقيقٍ مشترك، بعد كشفه معلومات أمنية خطيرة تتعلق بقتلى جيش الاحتلال.

وجاء في القناة، أن القصة بدأت قبل أكثر من عشرة أيام عندما نشر المدون تحقيقًا صحفيًا على مدونته، كشف أنه خضع لتحقيق مشترك لدى الشرطة العسكرية الإسرائيلية التابعة للجيش والشرطة المدنية، في محاولة لانتزاع معلومات منه حول هويته ومصادره الصحفية، وتعهّد "إشتون" على مدونته أنه لن يُمكّن الشرطة العسكرية من معرفة مصادره داخل الجيش.

وفي حديثه لـ"العاشرة" قال المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" باراك رابيد "بعد تحقيق أجريته أنا وزميلي عاموس هرئيل حول قضية إشتون تبين لنا أن هذا المدون نشر تحقيقا صحفيا تضمن معلومات محرجة للجيش من بينهما قضيتان هامتّان، الأولى تتعلق بحوادث الانتحار داخل الجيش، والثانية حول منظومة تخليد ذكرى الجنود القتلى".

وقال "كشف المدون أن المعلومات التي عرضها مبنية على وثائق حصل عليها من داخل الجيش الإسرائيلي، وكشف أيضًا في تحقيقه الصحفي أن عدد حوادث الانتحار داخل الجيش أكبر من العدد الذي يعلن عنه".

أما الأمر الآخر الذي فضحه المدون ويعتبر محرجا للجيش هو أن عدد القتلى من الجنود المسجل في منظومة تخليد ذكرى ضحايا الجيش أكثر بكثير من العدد الذي يتم الإعلان عنه، وذكر في هذا السياق أن سجلات الجيش تشير إلى أن عدد "ضحايا الجيش" 120 جنديًا في وقت كان فيه عدد الجنود الذين تم الإعلان عن مقتلهم ضمن عمليات ميدانية أو حوادث تدريب أقل بكثير.

وأشار إلى أن التحقيق الصحفي الذي نشره المدون "مهني" وتم وفق كل المعايير الصحفية وتضمن ملحقًا بكل الوثائق التي استند عليها، التي حصل عليها بطرقه الخاصة من داخل الجيش، والتحقيق الذي نشره المدون كان بالإمكان نشره عبر أي صحيفة أو قناة وما كان ليجرؤ الجيش على استدعائه للتحقيق حول مصادره.
تصميم وتطوير