لجنة إسرائيلية : لا يوجد إستراتيجية لمواجهة ايلول

18.08.2011 10:01 AM

رام الله – وطن - كشف تقرير خاص للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أنه لا يوجد سياسة واضحة للحكومة الإسرائيلية بشأن المسعى الفلسطيني في أيلول/ سبتمبر، وأنه لا يوجد إستراتيجية واضحة بشأنه.

 وتضمن التقرير الذي سيعرض على الكنيست الأسبوع القادم عدة نتائج تشير إلى نواقص في الاستعدادات السياسية والتي يمكن أن تؤدي إلى حصول تدهور في المنطقة.

 وقالت "يديعوت أحرونوت" التي نشرت التقرير أن اللجنة عملت عليه في الشهور الثلاثة الأخيرة، وتمت بلورته بعد مقابلة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الأمن إيهود باراك وقادة الأجهزة الأمنية، إضافة إلى خبراء خارجيين. كما تضمن التقرير قسما سريا لن يتم نشره.

 وبحسب التقرير فإن إسرائيل تواصل التحدث بلغتين، وذلك في إشارة إلى وزارتي الأمن والخارجية، حيث أن باراك قد صرح لأعضاء اللجنة أن أحداث أيلول سوف تزيد من خطورة التهديدات التي تواجهها إسرائيل، ولذلك فهو ينصح بالحوار وتجديد المبادرة السياسية.

 وفي المقابل فإن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يقول إن الحديث عن "نزوة من قبل أبو مازن، وأنه لا مجال للمبادرة السياسية". وبحسبه فإن ممارسة الضغوط على رئيس السلطة الفلسطينية كانت ستمنع المسعى الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة.

 وقال التقرير إن الوضع الحالي ينطوي على مخاطر كثيرة على إسرائيل وعلى مكانتها الدولية، وعلى رأسها "التصعيد المتواصل تجاه الفلسطينيين، والذي سيكون له أبعاد على مصر والأردن".

 وأضاف التقرير أن المسعى الفلسطيني من الممكن أن يؤدي إلى تجند عالمي للتضييق على خطوات إسرائيل في الساحة الدولية، وإتخاذ إجراءات مباشرة ضدها، الأمر الذي يمس بإسرائيل على عدة مستويات؛ دبلوماسية واقتصادية وأمنية.

 ومقابل الانتقادات التي وجهت للمستوى السياسي، فإن التقرير يمتدح استعدادات الجيش مع اقتراب أيلول، وبضمن ذلك الاستعدادات الذهنية للجنود وشراء وسائل تفريق المظاهرات.

 وقال أيضا إنه يجب الأخذ بالحسبان سيناريوهات تلزم فيها المظاهرات الواسعة النطاق بتجنيد قوات أكبر بكثير مما خصص لقيادة المركز العسكرية.

 يذكر أن رئيس أركان الجيش بيني غينتس كان قد قال أمام أعضاء المجلس الوزاري السياسي الأمني أن من الممكن أن تقع مواجهات عنيفة في أيلول بعد الإعلان عن الدولة. وقال إن الأجهزة الأمنية تستعد لكافة الاحتمالات، وأنه تجري اتصالات مع السلطة الفلسطينية لمنع ما أسماه بـ"العنف".

 وتضمن التقرير أيضا تقديرات لعناصر أمنية تشير إلى أنه لا يبدو أن الإعلان عن الدولة الفلسطينية سوف يؤدي إلى انتفاضة ثالثة. وأن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى أنه لا يوجد مصلحة لمحمود عباس بحصول مواجهات عنيفة.

تصميم وتطوير