أثبت أن المعاق ليس "نصف انسان"..

خاص بالفيديو| جرايسة يصنع الطعام بفن وينقل مهاراته للراغبين

23.02.2018 11:37 AM

الخليل-وطن-ساري جرادات: بإرادة صلبة، وعزيمة لا تلين في مواجهة مشقات الحياة وتخطي صعابها، يستعين الشاب رامي جرايسة (38 عاماً)، بعكازه في البحث عن ملاذ آمنٍ لتلبية احتياجات أطفاله وأسرته.

بدأ جرايسة بممارسة هوايته في صناعة واعداد الطعام والحلويات مند سنوات، ولم يستسلم لإعاقته أو يفكر ذات يوم في الاعتماد على المعونات والمساعدات التي قد تمنحها الدولة أو المجتمع المحلي له، فطوَر من مهاراته مستعيناً برغبته الجامحة في أن يتحول لشيف ماهر.

ويقول جرايسة لـ "وطن" بصعوبة بالغة انخرطت في هذا المجال، لتحقيق حلمي بأن أصبح ذات يوم طباخاً مشهوراً، خاصة في ظل النظرة الظالمة من قبل المجتمع للأشخاص من ذوي الإعاقة، بأننا نصف أشخاص".

ويضيف جرايسة، الذي يعمل مدرساً في مركز لتعليم فن الطبخ في بلدة بيت ساحور "التحقت بكلية خاصة بتعليم الطبخ، ساعدتني وشجعتني على ذلك عائلتي التي احتضنتني وقدمت لي كل ما أحتاجه".

ويسكن رامي في الطابق الثالث من عمارة سكنية في بيت سحور قضاء مدينة بيت لحم، ويصعد ويهبط يومياً باستخدام عكازته التي باتت تعينه على مشاق وتعب الحياة.

هذا ويعمل الشاب جرايسة على نقل مهاراته في الطبخ، إلى الراغبين، من خلال دورات يقدمها لإعداد طهاة قادرين على تلبية حاجة سوق العمل المحلي والعالمي.

وناشد الشيف جرايسة كافة المؤسسات الفندقية والمطاعم باستيعاب الأشخاص ذوي الإعاقة في صفوف موظفيها، كونهم أشخاص منتجين ولا يشكلون عائقًا أمام تطور مؤسساتهم أو مجتمعاتهم.

ووجه رسالة إلى الأشخاص من ذوي الإعاقة لإعلاء صوتهم، والتكاتف من أجل الحصول على حقوقهم كاملة غير منقوصة، والسعي في عملية تنمية المجتمع من خلال انخراطهم والتحاقهم بالتدريب المهني.

ولا يخفي عبد الله زلوم وهو أحد الطلاب الملتحقين في إحدى دورات جرايسة، قدرته على إيصال المعلومة بطريقة سلسة وسهلة له ولزملائه.

وأضاف زلوم لـ "وطن" استفدت كثيرا من الشيف رامي وتطورت مهاراتي في صناعة الحلويات والطعام، وتعجبني جدًا طريقته في مقاومة إعاقته وتحدي الظروف المحيطة به.

تصميم وتطوير