رسالة نابليون لتفجير الكرملين تساوي 150 ألف يورو

02.12.2012 09:41 PM
باريس - وكالات - وطن: تم بيع بمبلغ 150 ألف يورو في مزاد علني في باريس رسالة استثنائية كتبها نابليون الاول بخط يده في العشرين من تشرين الأول/اكتوبر 1812، وجاء فيها: "سأفجر الكرملين في يوم الثاني والعشرين عند الثالثة فجرا".

وبعد مئتي عام على الحملة الفرنسية على روسيا، قامت دار أوسينا في فونتانبلو قرب باريس بعرض هذه الرسالة المشفرة التي تحمل توقيع "ناب" للبيع في مزاد علني .

وكان نابليون قد غادر موسكو وقواته في حالة مزرية، وانتقل الى محيطها، وابلغ وزير العلاقات الخارجية في حكومته هوغ برنار ماريه قراره بدك الكرملين. ويقول الخبير الان نيكولا: ان "تنفيذ المهمة أوكل الى المارشال مورتييه، فقام بدك ابراج الكرملين الذي كان قصرا امبراطوريا، وقلعة عسكرية في آن واحد". غير أن الابراج اعيد بناؤها بسرعة كبيرة على شاكلة الابراج المدمرة تماما .

ويطلب نابليون في هذه الرسالة من وزيره الموجود حينها في فيلنيوس ان يجمع المواد الغذائية وان يجد وسائل للنقل .

وكتب فيها: أن "سلاح الفرسان قد تفكك، وكثير من الاحصنة تلاقي حتفها" من جراء البرد القارس الذي تحمله رياح سيبيريا الى موسكو. ويضيف الخبير "ان الرسائل المكتوبة بخط يد نابليون نادرة، لأن الكثيرين من حملة الرسائل فقد أثرهم بعد أن وقعوا على الارجح بين أيدي الروس".

في الرابع عشر من سبتمبر 1812، دخل نابليون الى موسكو بعدما هجرها الكثير من سكانها ولم يبق فيها سوى الاشد فقرا. وبحسب جان كريستوف شاتينييه، المسؤول عن القسم الامبراطوري في دار اوسينا، فان "نابليون كان ينتظر استسلام قيصر روسيا الكسندر الاول، لكن الروس اختفوا ولم يظهر احد منهم " .

واندلعت حرائق كثيرة في هذه المدينة ذات البيوت الخشبية، ما ازعج الجيش الفرنسي. ثم أعطى نابليون الامر لقواته بالانسحاب الى الجنوب، لكنه كان قد خسر وقتا ثمينا .
وفي هذه المخطوطة، يشير نابليون الى ان "الشتاء الروسي هو المنتصر الوحيد"، مؤكدا أن مسار حملته كان ليأخذ منحى آخر مختلفا تماما لو انها انطلقت قبل موعدها بثلاثة اشهر .

ويقول شاتينييه ان نابليون عكف في المنفى في سانت هيلينا على "إعادة دراسة معاركه وسياساته العسكرية، موجها تحليلاته هذه الى صديقه الوفي الجنرال برتران والمقربين منه " .
تصميم وتطوير