الاستقلال يؤخذ ولا يُعطى - جهاد حرب
24.11.2012 12:43 PM
العنوان مقتبس من عنوان مقال للصحفي الاسرائيلي عكيفا الدار الصحفي الاسرائيلي كتبه قبل سبعة أشهر في صحيفة هآرتس. تضمن المقال نصيحة للقيادة الفلسطينية أن عليها الاعتراف بفشل الخيار الدبلوماسي "المفاوضات" وان عليها أن تقود المسيرات الحاشدة لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي بلا عنف" هذا الكلام يأتي من قناعة الكاتب أن الحكومة الاسرائيلية، مهما كان لونها، لن تُقدم على اتخاذ قرار إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطيني دون مقاومة، ودون دفع ثمن احتلالها.
اثبتت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في صدها العدوان الاسرائيلي، في نسخة تشرين ثاني 2012، أن الحكومة الاسرائيلية لا تفهم سوى لغة القوة وتقف عاجزة أمام صمود المقاومة وقوتها، وأمام وحدة الشعب ودعمه للمقاومة، وبالتأكيد أمام وحدة الضفة والقطاع وحركة فتح وحماس. احدثت صواريخ المقاومة الفلسطينية التي وصلت الى مشارف تل أبيب والقدس ونتانيا تغيرا في قوة الردع الاسرائيلي بحيث أصبح ثلثي سكان اسرائيل تحت مدى نيران الصواريخ المقاومة الفلسطينية.
أشارت مشاركة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، خلال الايام الثمانية، بالمظاهرات والمسيرات الجماهيرية لمقاومة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك التناغم السياسي في صد العدوان سواء في قوة المفاوض بالقاهرة أو استخدام الرئيس الفلسطيني الوسائل الدبلوماسية في الأمم المتحدة، وإرسال مبعوثين لكل من الاتحاد الروسي والصين الشعبية والاتصالات ما بين الرئيس الفلسطيني وقيادة حركة حماس والجهاد الاسلامي، أشارت إلى توحد الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال وتعاليهم على جميع الخلافات الثانوية ما يؤكد المثل الشعبي " أن الدم ما بصير ميه".
كما أن الوحدة والتناغم القيادي في صد العدوان الاسرائيلي بَشَرَ بقرب إنهاء الانقسام والتقدم نحو استعادة الوحدة، حيث أوضح الحراك الشعبي أثناء الانقسام وفي الاحتفالات بعد وقف اطلاق النار الرغبة الجامحة في انهاء الانقسام. وفي ظل ارتفاع المعنويات الفلسطينية؛ اختلطت الشعارات وبات الفتحاويون يفتخرون بكتائب القسام وصواريخهم التي طالت تل ابيب ويهتفون لها في المسيرات والمظاهرات في مشهد لم نراه منذ سنوات عديدة أي طوال سنوات الانقسام اللعين.
خلقت المعنويات العالية للفلسطينيين، وتغيير قوة الردع الاسرائيلية بعد عدوانها الأخير على قطاع غزة، والنضوج السياسي لدى قيادة حركة حماس، لحظة تاريخية لا بد من استثمارها في تحقيق انتصار سياسي يتمثل في رفع مكانة فلسطين من كيان مراقب الى دولة مراقبة "غير عضو" في الامم المتحدة، وتحقيق الوحدة الوطنية وفق برنامج وطني سياسي موحد يقوم على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ومؤسساته ودعم عناصر القوة الفلسطينية وتقويتها للحفاظ على الثوابت الوطنية.
فهل أوصل تأثير صواريخ المقاومة القيادة الفلسطينية إلى قناعة واضحة أن كنس الاحتلال ومستوطنيه لا تأتي بالمفاوضات دون قوة المقاومة بأشكالها المختلفة وفق استراتيجية وطنية تراعي المراحل التاريخية وفاعلية كل شكل نضالي؛ فالاستقلال يؤخذ ولا يُعطى.
اثبتت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في صدها العدوان الاسرائيلي، في نسخة تشرين ثاني 2012، أن الحكومة الاسرائيلية لا تفهم سوى لغة القوة وتقف عاجزة أمام صمود المقاومة وقوتها، وأمام وحدة الشعب ودعمه للمقاومة، وبالتأكيد أمام وحدة الضفة والقطاع وحركة فتح وحماس. احدثت صواريخ المقاومة الفلسطينية التي وصلت الى مشارف تل أبيب والقدس ونتانيا تغيرا في قوة الردع الاسرائيلي بحيث أصبح ثلثي سكان اسرائيل تحت مدى نيران الصواريخ المقاومة الفلسطينية.
أشارت مشاركة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، خلال الايام الثمانية، بالمظاهرات والمسيرات الجماهيرية لمقاومة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك التناغم السياسي في صد العدوان سواء في قوة المفاوض بالقاهرة أو استخدام الرئيس الفلسطيني الوسائل الدبلوماسية في الأمم المتحدة، وإرسال مبعوثين لكل من الاتحاد الروسي والصين الشعبية والاتصالات ما بين الرئيس الفلسطيني وقيادة حركة حماس والجهاد الاسلامي، أشارت إلى توحد الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال وتعاليهم على جميع الخلافات الثانوية ما يؤكد المثل الشعبي " أن الدم ما بصير ميه".
كما أن الوحدة والتناغم القيادي في صد العدوان الاسرائيلي بَشَرَ بقرب إنهاء الانقسام والتقدم نحو استعادة الوحدة، حيث أوضح الحراك الشعبي أثناء الانقسام وفي الاحتفالات بعد وقف اطلاق النار الرغبة الجامحة في انهاء الانقسام. وفي ظل ارتفاع المعنويات الفلسطينية؛ اختلطت الشعارات وبات الفتحاويون يفتخرون بكتائب القسام وصواريخهم التي طالت تل ابيب ويهتفون لها في المسيرات والمظاهرات في مشهد لم نراه منذ سنوات عديدة أي طوال سنوات الانقسام اللعين.
خلقت المعنويات العالية للفلسطينيين، وتغيير قوة الردع الاسرائيلية بعد عدوانها الأخير على قطاع غزة، والنضوج السياسي لدى قيادة حركة حماس، لحظة تاريخية لا بد من استثمارها في تحقيق انتصار سياسي يتمثل في رفع مكانة فلسطين من كيان مراقب الى دولة مراقبة "غير عضو" في الامم المتحدة، وتحقيق الوحدة الوطنية وفق برنامج وطني سياسي موحد يقوم على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ومؤسساته ودعم عناصر القوة الفلسطينية وتقويتها للحفاظ على الثوابت الوطنية.
فهل أوصل تأثير صواريخ المقاومة القيادة الفلسطينية إلى قناعة واضحة أن كنس الاحتلال ومستوطنيه لا تأتي بالمفاوضات دون قوة المقاومة بأشكالها المختلفة وفق استراتيجية وطنية تراعي المراحل التاريخية وفاعلية كل شكل نضالي؛ فالاستقلال يؤخذ ولا يُعطى.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء