لاجئون فلسطينيون يحتجون في قطاع غزة على تقليص الدعم الأمريكي لأونروا

17.01.2018 05:33 PM

رام الله - وطن:   احتج عشرات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الأربعاء على تقليص الدعم المالي الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قرار قوبل بتنديد فلسطيني واسع.

وتظاهر اللاجئون في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة ، وهم يرفعون لافتات مكتوبة تندد بتقليص دعم الأمريكي ، وأخرى تحذر من خطر وقف أو تقليص مساعدات أونروا لهم في ظل أوضاعهم المعيشية الصعبة.

وردد المتظاهرون هتافات تعتبر تقليص الدعم الأمريكي “ابتزاز″ للفلسطينيين ، وتندد بمواقف واشنطن التي وصفوها بـ “المنحازة” لإسرائيل.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت مساء أمس عن مساهمة تبلغ 60 مليون دولار أمريكي لدعم أونروا ، علما أن واشنطن كانت تساهم بمبلغ 350 مليون دولار أمريكي في موازنة الوكالة الدولية للعام الماضي.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها زكريا الأغا إن تقليص الدعم المالي الأمريكي “يستهدف تصفية القضية الفلسطينية بما فيها القرارات الدولية المتعلقة بقضية اللاجئين الفلسطينيين”.

وندد الأغا في بيان بـ “الابتزاز″ الأمريكي للقيادة الفلسطينية على خلفية موقفها الرافض للإعلان الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

كما نددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية بتقليص الدعم المالي الأمريكي لأونروا، معتبرة أنه يأتي في إطار (صفقة القرن) الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكدت الوزارة ، في بيان صحفي ، أن قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم هي “جذر القضية الفلسطينية وركن أساس في قضايا الحل النهائي التفاوضية”، وأن القرار الأمريكي ضد أونروا “لن ينجح في فرض المواقف المنحازة لإسرائيل على الشعب الفلسطيني”.

أما حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، فأكدت أن استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين لسبعة عقود منذ تهجيرهم بالقوة عام 1948 “نتيجة لعجز المجتمع الدولي عن تطبيق القرار 194 المتعلق بعودة اللاجئين الى ديارهم وبيوتهم”.

ودعت الحركة ، في بيان ، دول العالم الحرة إلى المساهمة في حماية اللاجئين الفلسطينيين ، ورفض “الابتزاز″ الأمريكي لمؤسسات الأمم المتحدة وتعريض ملايين اللاجئين الفلسطينيين لخطر نقص الغذاء والدواء والتعليم والرعاية الصحية.

وشددت فتح على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين “لا تسقط بالتقادم ولا بالابتزاز المالي ، وحق العودة مقدس لا يمكن التنازل عنه، كما أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية”.

من جهتها اعتبرت حركة “حماس″ أن تقليص الإدارة الأمريكية للمساعدات المالية لأونروا “سياسة أمريكية مرفوضة تأتي في سياق المخطط الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية”.

ودعت حماس أونروا وجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية ودول العالم والمنطقة إلى “عدم الاستجابة لأي ضغوط أمريكية من شأنها المساس بحقوق الشعب الفلسطيني بل يجب أن تشكل حافزاً لمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب قضاياه العادلة”.

تصميم وتطوير