البرازيل: "أمان" تعرض تجربتها في مكافحة الفساد من خلال التعليم الجامعي

البرازيل- وطن: قدمت فلسطين ورقتها حول تجربتها في طرح مساق جامعي في معظم الجامعات الفلسطينية حول النزاهة والشفافية والمساءلة في مواجه الفساد، تلتها اوراق قدمت من كل من المغرب والهند، ومن أكاديمية مكافحة الفساد في فيينا، وجرى نقاش مطول حول دور التعليم في مكافحة الفساد، وقد تطرق المشاركون الى تحليل التجارب المطروحة منها التجربة الفلسطينية ومعرفة مستوى إمكانية مشاركة التعليم والمجتمع المدني في صناعة الرأي العام الرافض للفساد، وأشار المشاركون الفلسطينيون الى ان التجربة الفلسطينية اثبتت ان التأثير في الرأي العام حول ايمانه بمفاهيم النزاهة والشفافية والمساءلة بالإضافة إلى إعادة تقبل قيم المواطنة الايجابية ونبذ القيم السلبية منها انتشار الواسطة والتردد في الإبلاغ عن حالات فساد وضعف المحافظة على المال العام.

وافتتحت أعمال النسخة الخامسة عشرة من المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد الذي ينعقد هذا العام في مدينة برازيليا (البرازيل) ما بين السابع والعاشر من تشرين الثاني/نونمبر الجاري، بمشاركة ممثلي العديد من بلدان العالم بينها فلسطين، وشاركت مؤسسة أمان (الشفافية الفلسطينية) ممثلة بالدكتور عزمي الشعيبي مفوض أمان لمكافحة الفساد، والباحثة الرئيسية في أمان عبير مصلح.. ويُعدّ هذا المؤتمر المنتدى العالمي الذ تنظمه الشّفافية العالميّة هو الأبرز في مجال مكافحة الفساد من ناحية عدد المشاركين وتنوّعهم، وعدد الموضوعات وعمق تناولها. وينصب تركيزه هذا العام على عدد من المحاور المعنية بتعزيز المشاركة المجتمعية وتمكين الناس من إحداث تغيير في قواعد اللعبة في مجال مكافحة الفساد.

يشارك في هذا المؤتمر وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى قادة من المجتمع المدني والقطاع الخاص وهيئات مكافحة الفساد وخبراء بارزين وجهات مانحة ومنظّمات إقليمية ودولية متعددة.

وافتتحت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف المؤتمر بحضور عدد من وزراء حكومتها ورئيسة منظمة الشفافية الدولية هيوغيت لابيل، والصحافية اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لسنة 2011 إلى جانب ممثلي هيئات المجتمع المدني البرازيلية والأجنبية المعنية بمحاربة الفساد.

من جانبها اعتبرت هيوغيت لابيل في كلمها أن الرشوة والفساد تمثلان "تهديدا للبشرية" و"آفة تدمر الحياة والمجتمعات والبلدان وتغذي الحروب"، مشيدة ب"النموذج" البرازيلي لتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب.

ويهدف هذا المؤتمر إلى إيجاد حلول فعّالة لمعالجة الفساد والحد من تأثيره وانتشاره في حياة الناس، و لبذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات التي يطرحها الفساد وسوف يتناول المؤتمر لهذا العام بوجه خاص مناقشات الاتجاهات الحالية والقضايا العالمية مثل: تمكين الناس والحكومات العادلة, والإفلات من العقاب, وتحولات السلطة واستعادة الثقة في القطاع الخاص ووضع جدول أعمال الإدارة العالمية.