حملة ضد القتل على خلفية الشرف تستغيث بالرئيس لتغيير القانون

10.11.2012 01:02 PM
وطن للانباء: اطلقت الصحفية الفلسطينية، بثينة حمدان، حملة شبابية تطالب الرئيس محمود عباس بتجريم المتهمين بارتكاب جرائم شرف بحق النساء من خلال سن قوانين رادعة وتسريع محاكمتهم وذلك في ظل تواصل سقوط الكثير من النساء بالقتل بحجج وادوات مختلفة متذرعين بالشرف.
وبرزت الفكرة لدى حمدان، كما تقول لـ"وطن للانباء"، "قبل ان تبدا الحملة، كانت فكرة، بدأت من خلال قيامي بكتابة رسالة الى الرئيس محمود عباس، عرضت خلالها عدد من جرائم القتل، واسبابها، قبل ان يشارك بها بعض الشباب، الذين شاركوني الكتابة، بحيث اصبحنا نوجه كل يوم رسالة الى الرئيس".

ويواصل العديد من الشباب والفتيات توجيه رسائل لصفحة الرئيس عباس عبر "الفيسبوك" والفاكس تطالبه بالاسراع في سن قانون عقوبات رادع يجرم مرتكبي تلك الجرائم للحد منها والغاء العذر المخفف في قانون العقوبات لمنفذي تلك الجرائم.

وكانت مجموعة "صبايا حائرات" على "الفيسبوك" المتخصصة بمناقشة قضايا المرأة قد دشنت تلك الحملة قبل اسابيع، والتي انضم اليها العشرات من الشباب والشابات على الفيسبوك والناشطين في مجال حقول الانسان للمطالبة بتجريم عمليات قتل النساء بغض النظر عن الأسباب.

وتساءلت حمدان خلال حديثها، لماذا الرئيس لا يستطيع تغيير القانون.
واضافت، حين قتلت الفتاة اية برادعي، قام الرئيس بتجميد القانون، الا انه لا يزال يطبق في المحاكم، مشيرة الا ان الكثير من جرائم القتل التي تحدث بحجة الشرف، يكون اسبابها مختلفة، كالمشاكل العائلية، او مطالبة المرأة بالميراث.

وقالت حمدان، الى الان لم نتلق اي ردود من المسؤولين، مضيفة"سنواصل الكتابة، الى ان يتم تغيير القانون".
وسردت حمدان في رسالتها التي أيدها الكثيرون وتناقلوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الأمثلة عن قضايا قتل النساء في فلسطين:

1ـ وجدت جثة آية برادعية في بئر بالخليل في نيسان من عام 2010، اعترف عمها والجناة ولم يحاكموا حتى الآن؟
2- في شهر يوليو 2012 قتلت امرأة على يد زوجها في أحد شوارع بيت لحم.
3- قتلت فتاة في طولكرم وأخرى في مخيم الشاطىء في الشهر نفسه.
4- في شهر يناير 2012 صدر حكم بحق أب اغتصب ابنته عام 2007 أي بعد وقوع الجريمة وسجنه بخمس سنوات، وكان الحكم السجن عشر سنوات، تم تخفيفه إلى خمس بسبب اسقاط الحق الشخصي.. علما أن نسبة الاعتداءات الجنسية داخل الأسرة هي 75 بالمئة من مجمل الاعتداءات الجنسية في المجتمع الفلسطيني.
5- في فبراير من 2012 حكم بالسجن خمس سنوات لقاتل شقيقته في طولكرمô قاتل مع سبق الاصرار. هل هذا هو حكمه؟
6- في أيلول من عام 2011 وفي مخيم الدهيشة اغتصبت طفلة بعمر 12 سنة، وقتلها خالها بعد أن اكتشف حملهاô القضية حتى الآن بلا حكم منذ أكثر من عام لماذا؟
7- فور إعلان نتائج الثانوية العامة هذا الصيف قتلت فتاة 18 عاما على يد والدها فلم تكتمل فرحتها بنتيجتها المشرفة ولم تكتمل حياتها.
أما الشاب ماجد شراب من نابلس فقال في رسالته التي ارسلت لعباس: باسمي وباسم ابناء الوطن بكل اطيافه نناشد سيادتكم بسن قانون صارم يعاقب كل من يقدم على القتل تحت ذريعة الشرف
وتابع: نحن مسلمون يحكمنا الدين الاسلامي وما نص عليه كتاب الله عز وجل ولكل جريمة عقوبة مذكورة بالقران وسنة الرسول الاعظم محمد عليه السلام. كلنا امل في سيادتكم ان تصدر مرسوم رئاسي وسن قانون رادع يمنع هذه الظاهرة.
أما عاطف ابو الرب من جنين فقال في رسالته لعباس: جاء في قرآننا الكريم قول الله تعالى' كم قتل نفساً بغير حق، فكأنما قتل الناس جميعاً' صدق الله العظيم، سيدي الرئيس هذه قاعدة علينا أن نسير عليها، ولا يجوز قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وبين لنا الله أن إنزال عقوبة القتل منوطة بيد الحاكم، بعد توفر أركان وشروط كثيرة، وهي في الغالب لن تتوفر، خاصة في موضوع الزنا، وبما أن الكثير من بناتنا ما زلن يقتلن بدون وجه حق، فلا بد من تفعيل قانون رادع بحق من يقوم بقتل فتاة أو امرأة، وذلك للحفاظ على حياة الإنسان، والمرأة إنسان عظيم كرمها الله، كما كرم الرجل.
تصميم وتطوير