محلل: فوز اوباما لن يغير من توجه إدارته

10.11.2012 12:38 PM




رام الله – وطن - فارس المالكي : أكد الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب أن التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة مراقبة سيواجه برفض وضغوطات أمريكية على العديد من الدول لثنيها عن تأييد الفلسطينيين في توجههم، وأن بعد فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية لن يغير من الأمر شيئا.

وأوضح حرب أنه في الفترة الأولى من الرئاسة الأمريكية عادة لا يقوم الرئيس الأمريكي بخطوات مؤثرة خارج الولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بسبب وجود اللوبي الصهيوني الضاغط وهو ما يجعل الرئيس أقل فعالية تجاه هذه القضية لضمان فوزه في الولاية الثانية.

وأضاف: "ما يؤكد ذلك إن الإدارة الأمريكية برئاسة بارك اوباما قد أهملت تماما موضوع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في العام الأخير من ولايتها الأولى"، لكن العامل الآخر المشجع برأي الكاتب حرب أن الفترة الثانية هي أكثر استرخاء للرئيس الأمريكي من ضغوط اللوبي الصهيوني وربما يساعده ذلك في تحقيق إنجاز يسجل له على مستوى تاريخه .

وأشار الكاتب حرب خلال برنامج فلسطين هذا الأسبوع الذي ينتجه تلفزيون وطن ويقدمه الإعلامي د. حسن عبد الله، إلى أن أي تحرك أمريكي في المنطقة لن يكون قبل نهاية الشهر الأول من عام 2013 بخاصة أن الفترة المقبلة ستشهد انتخابات جديدة في إسرائيل .

وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي بعد فوز باراك اوباما بولاية رئاسية ثانية، أشار حرب إلى أن المصالح الإسرائيلية الأمريكية المشتركة هي التي تحكم العلاقة بين الطرفين بالإضافة إلى التركيبة المرتقبة للكنيست والحكومة الإسرائيلية بعد الانتخابات، التي ستحدد بشكل اكثر وضوحا لطبيعة هذه العلاقة بالإضافة إلى أن المصالح الأمريكية هي التي ستحدد تحرك الإدارة الأمريكية على هذا الصعيد.

وشدد على ضرورة أن يوحد الفلسطينيون صفهم واستثمار البعد العربي للضغط على الإدارة الأمريكية لتكون اكثر فعالية فيما يتعلق بتحقيق السلام في المنطقة.
تصميم وتطوير