الفلسطينيون يحيون الذكرى الثامنة لرحيل عرفات وسط استمرار لغز وفاته

رام الله – وطن: يحيى الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، يوم غد الاحد، الذكرى الثامنة لرحيل الرئيس ياسر عرفات.

ودعت حركة فتح في بيان لها " إلى أقصى درجات المشاركة الجماهيرية في غزة والضفة والشتات في الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد ابو عمار، لما في ذلك من دلالات على مكانة القادة التاريخيين والرموز في وعينا الوطني، وكرسالة إلى العالم أننا ماضون على نفس درب التمسك بالثوابت التي قضى دونها قائد حركة التحرر الفلسطينية ياسر عرفات".

وسيقام على شرف المناسبة، العديد من الفعاليات المختلفة، في معظم محافظات الضفة والشتات، في حين لن يقام مهرجان مركزي في غزة، بعد منع الحكومة المقالة إعطاء تصريح بذلك.

وتوفي عرفات في 11 نوفمبر عام 2004 إثر إصابته بمرض غامض بعد أن تَمّت محاصرته من قبل قوات الاحتلال في مكتبه برام الله، فيما يؤكّد أكثر من مسؤول فلسطيني أنّ "إسرائيل" دسّت عبر عملاء لها السم لعرفات.

وما يزال لغز مقتل الرئيس الراحل، علامة السؤال الأكبر لدى المواطنين.

وفتح القضاء الفرنسي، تحقيقا في ظروف وفاة عرفات وذلك إثر تقدم أرملته سهى عرفات بدعوى ضد مجهول بتهمة الاغتيال في 31 يوليو/تموز الماضي.

وكانت قناة الجزيرة في 3 يوليو/تموز الماضي بثت تحقيقا وثائقيا يفيد بأن المركز الطبي الجامعي بمدينة لوزان السويسرية أجرى تحليلا لعينات بيولوجية أخذت من بعض المقتنيات الشخصية لعرفات تسلمتها أرملته من المستشفى العسكري في بيرسي، وأظهر التحليل وجود "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم" في مقتنيات عرفات الشخصية.

وكان وفد من المحققين الفرنسيين قد وصلوا رام الله في وقت سابق، للتحقيق في ظروف الوفاة، والاتفاق على استخراج جثة عرفات، الا أن اشكاليات عديدة طرأت على الملف، مما أعاق العمل فيه.

وحول تلك الخلافات قال رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية توفيق الطيراوي لـ"وطن"، أن هناك تباينات مع الفرنسيين، نحاول التواصل معهم من أجل إنهاءها.

وأضاف الطيراوي، أن سبب التباينات، هو رفض الفرنسيين اطلاعنا على نتائج المختبرات، وعدم تزويدنا وإشراكنا في الإطلاع على النتائج، وهو الأمر الذي نرفضه، لأنه مس بسيادتنا.

وأضاف الطيراوي، ان ما تطلبه اللجنة الفرنسية مرفوض، لأنه يمس بالسيادة الفلسطينية.

وأبلغت اللجنة الفرنسية المكلفة بالتحقيق، نظيرتها الفلسطينية، أن القوانين الفرنسية تمنع على أي جهة أخرى المشاركة في التحقيق في قضايا تخص القضاء الفرنسي.