الافراج عن مقدسي بعد اتهامه "بدراما مبالغ فيها ولا اساس لها"

19.12.2017 09:45 AM

القدس- وطن: تكتب صحيفة "هآرتس" ان جيش الاحتلال اعتقل يوم الخميس الماضي، شابا فلسطينيا (20 عاما) من القدس بشبهة زرع عبوات ناسفة على الجدار الفاصل، لكن المحكمة اطلقت سراحه بدون أية شروط وحددت ان المقصود "دراما مبالغ فيها ولا اساس لها".

وكان جيش الاحتلال اعتقل الشاب، فجر الخميس الماضي، بشبهة ارتكاب سلسلة من المخالفات الأمنية الخطيرة، ومن بينها زرع مواد ناسفة ومحاولة القتل، ومحاولة التسبب بانفجار، ومحاولة زرع عبوة ناسفة ومحاولة اصابة جنود.

وحسب الشبهات فقد وضع المشبوه فيه اسطوانات غاز بمحاذاة الجدار الفاصل والقى عبوات ناسفة ضد قوات الأمن.

وكان الشاب، وهو طالب جامعي يدرس تصوير الأشعة، وبدون أي ماض جنائي، قد سلم نفسه للشرطة بعد وصولها قبل ذلك بعدة ساعات الى بيته. ونفى الشبهات ضده. وخلال النقاش الذي جرى في محكمة الصلح، تبين انه لم يتم ربط اسطوانة الغاز بأي جهاز لتفعيلها، والأدلة ضده كانت ضعيفة. وحددت القاضية شارون لاري بابلي، ان "المخالفات المنسوبة الى المشبوه فيه ليست الا دراما مبالغ فيها ولا تستند الى أي اساس. حتى اذا وضع اسطوانة الغاز، فان المسافة بعيدة جدا بين هذا وبين الادعاء بأن ذلك يشكل خطرا عاليا. والعبارة التي كتبت في التقرير السري، وكأنه "تم القاء عبوات شملت اسطوانات غاز" ليس لها أي صلة بالواقع، ولم تكن هناك حاجة لإحباط العبوات لأنها لم تكن عبوات".

واكتشفت القاضية خلال النقاش ان امر الاعتقال الذي صدر ضد المشبوه يحمل توقيعها رغم أنها لم توقع عليه. وقال محامي المشبوه، احمد عواودة، تعقيبا على القرار: "نشعر بالرضا الكامل من قرار المحكمة الذي فحص الملف حتى العمق ولم يرتدع عن اطلاق سراح موكلي بحد أدنى من الشروط، رغم المخالفات الخطيرة التي نسبت اليه، وبدون حق. كما ان موكلي ينفي أي علاقة له بالحدث، والمحكمة وجدت ان حقائق الحادث لا تؤكد ولو مخالفة واحدة من المخالفات التي نسبت اليه".

تصميم وتطوير