معركة الانتخابات الإسرائيلية رسالتها استمرار الاحتلال والاستيطان

03.11.2012 01:27 PM
رام الله - وطن - قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن "مدينة القدس المحتلة تشهد حملة شرسة ممنهجة في عمليات التهويد، حيث لا يمر أسبوع دون الكشف عن مخطط احتلالي استيطاني جديد تعد له حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة رئيسها بنيامين نتنياهو، بل تطلق برامجها السياسية للعالم وجمهورها اليميني المتطرف، خاصة قبل معركة الانتخابات الإسرائيلية برسالة مفادها استمرار الاحتلال والاستيطان".

وأشار تقرير صادر عن المكتب، في سياق عرضه لشرعنة الاستيطان، إلى أقوال نتنياهو "إن الحكومة لن تفرض أية قيود على البناء في القدس بصفتها عاصمة إسرائيل"، وزيارته مستوطنة "جيلو" في القدس مؤكدا مواصلة الاستيطان في المدينة، وتحالفه مع المتطرف اليميني ليبرمان ودعوته رئيس الكنيست الإسرائيلي إلى ضرورة تنفيذ تقرير القاضي "ليفي" الذي يعتبر الضفة أرضا غير محتلة والمستوطنات عملا مشروعا.

التقرير يعرض سلسلة الإجراءات التي بدأت الحكومة الإسرائيلية باتخاذها في القدس بهدف استكمال المخطط الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على القدس الشرقية، حيث بدأت بالتنفيذ الفعلي للمخطط التهويدي في قلب جبل الزيتون في الطور على 14 دونما بالقرب من كنيسة الجثمانية، إذ أعلن عن بناء أكاديمية عسكرية إسرائيلية ضخمة، وصودق على توسيع مستوطنة "جيلو" عبر بناء 800 وحدة استيطانية، وطرح مجموعة من المناقصات لبناء 600 وحدة استيطانية في "بسغات زئيف" المقامة على أراضي حزما وبيت حنينا، و60 وحدة استيطانية في "معاليه أدوميم"، شرق بيت لحم، كما طرحت مناقصة لفتح الشوارع وإقامة مبان عامة في "معاليه أدوميم".

من جهة أخرى تسعى سلطات الاحتلال ومنظمات وشركات تنفيذية تابعة لها، إضافة إلى جامعة تل ابيب بتمويل من جمعية "إلعاد" الاستيطانية، إلى تدمير واسع للآثار الإسلامية التاريخية العريقة الواقعة في شارع الواد في القدس، وإحداث تغييرات في واجهات البيوت والمحال التجارية على طول الشارع الواصل بين باب العمود، وأبواب أخرى للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية وصولاً إلى منطقة البراق، بدعوى إحداث ترميمات وإصلاحات في المكان.
تصميم وتطوير