أوباما يلغي أنشطة انتخابية بسبب "ساندي"

29.10.2012 09:48 PM
واشنطن - وكالات - وطن: أعلن البيت الأبيض الأميركي اليوم الاثنين أن الرئيس باراك أوباما لن يتوجه غدا الثلاثاء إلى ولاية ويسكونسن في إطار أنشطة حملته الانتخابية وسيبقى بواشنطن لمتابعة التطورات المتعلقة بالإعصار ساندي. في حين ألغى جولة انتخابية كانت مقررة اليوم بفلوريدا وعاد لواشنطن للسبب نفسه.

وكان من المقرر أن يزور أوباما منطقة غرين باي بولاية ويسكونسن قبل موعد الانتخابات الرئاسية بثمانية أيام فقط.

وقال البيت الأبيض في بيان إنه بدلا من هذه الزيارة "سيبقى أوباما بواشنطن الثلاثاء ليتابع عن كثب آثار الإعصار ساندي وسبل مجابهته".

وتعد ويسكونسن من الولايات المتأرجحة التي لم يظهر فيها اتجاه حاسم لصالح أوباما أو منافسه الجمهوري مت رومني.

إلغاء وعودة
وكان أوباما ألغى اليوم جولة انتخابية في فلوريدا وعاد إلى واشنطن للبقاء بالبيت الأبيض "لكي يشرف على التحضيرات" لوصول ساندي.

فقد حطت الطائرة الرئاسية القادمة من أورلاندو بولاية فلوريدا بقاعدة آندروز الجوية بضواحي العاصمة واشنطن في جو شديد المطر ينذر باقتراب الإعصار.

وتوجه أوباما إلى البيت الأبيض حيث من المقرر أن يعقد اجتماعا طارئا مع عدد من الوزراء ورؤساء وكالات حكومية معنيين بمواجهة الإعصار، وفق ما أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين خلال الرحلة من أورلاندو إلى قاعدة أندروز.

وقبل ثمانية أيام من موعد الانتخابات الرئاسية التي يتواجه فيها أوباما مع خصمه الجمهوري مت رومني، أوضح كارني أن الحملات الانتخابية التي كانت مقررة الاثنين والثلاثاء قد ألغيت.

وقال المتحدث "الوقت الآن ليس للسياسة" مضيفا "في مثل هذه الظروف وبمواجهة عاصفة بهذه الخطورة والتي ستكون نتائجها هائلة، فإن الرئيس يركز بالتأكيد على ضرورة أن يكون تحرك الدولة الفدرالية من دون ثغرات، وبأن تحصل السلطات المحلية على كل ما هي بحاجة إليه".

وفي السياق نفسه قالت المتحدثة باسم لجنة الحملة الديمقراطية جنيفر بساكي إن "السياسة تأتي في المرتبة الثانية في مثل هذه الظروف". وتابعت "دور الرئيس هو إدارة البلاد والقيام بما يضمن للناس الإمكانات والمعلومات اللازمة لمواجهة الأزمة".

وسئلت بساكي عن تعليقها على مواصلة رومني حملاته الانتخابية الاثنين بولايات أوهايو وأيوا وويسكوسين فقالت "على الأميركيين أن يحكموا على هذا الأمر. إن المطلوب من الرئيس كقائد أعلى للبلاد هو التركيز على سلامة الأميركيين".

والإعصار ساندي -الذي يمكن أن يخلف أضرارا أكبر بكثير من تلك التي شهدتها المنطقة نفسها عند مرور الإعصار إيرين عام 2011- أرغم أساسا أوباما ومنافسه رومني على إلغاء تحركات عدة كانت مقررة ضمن الحملة الانتخابية قبل ثمانية أيام من انتخابات 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وعام 2005، واجه الرئيس السابق جورج بوش انتقادات شديدة بسبب رد فعله الذي اعتبر بطيئا بعد مرور الإعصار كاترينا الذي أدى إلى خراب كبير في لويزيانا.

واتخذت ولايات الساحل الشرقي للولايات المتحدة إجراءات أمنية استثنائية الاثنين استعدادا لوصول ساندي الذي يهدد بإشاعة الفوضى في المناطق الساحلية.

وتخشى فرق الحملة الانتخابية أن يؤثر الإعصار أيضا على نسبة المشاركة بالولايات الواقعة في شرق البلاد حيث بدأ التصويت المبكر، والذي يعتبر عادة مؤيدا للديمقراطيين.

وقد استعد عشرات الملايين من سكان الساحل الشرقي الذي يُتوقع أن تضربَه رياح عاتية وفيضانات وسقوط كثيف للثلوج. وفي مدينة نيويورك ستتوقف جميع وسائل النقل هذه الليلة تحسبا للإعصار. وقد بدأت بالفعل الرياح القوية للعاصفة تضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة.
تصميم وتطوير