"عابود".. شاهدة على مآسي الاستيطان والجدار

16.10.2012 10:38 PM
عابود - وطن - يوسف الشايب: تعيش قرية عابود إلى الغرب من مدينة رام الله، واقعا مريرا بفعل آثار الاستيطان وجدار الفصل العنصري الذين حرماها من ثلث أراضيها الزراعية البالغة 15 ألف دونما.

وصادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة آلاف دونم من أراضي البلدة لصالح مستوطنات "بيت أريه"، و"عوفريم" ولمعسكري تابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي وجدار الفصل العنصري، حسب رئيس مجلس قروي "عابود" إلياس عازر.

وأضاف عازر أن "الاحتلال قطع 3500 شجرة زيتون معمرة تعود ملكيتها لأهالي البلدة التي يبلغ تعداد سكانها 2500 نسمة، وأغلق أربعة مداخل للقرية".

وبين عازر، للصحافيين، خلال جولة في القرية نظمها المركز الإعلامي الحكومي، أمس، أن المعاناة اليومية للقرية بعيدة عن الإعلام الدولي لانشغال العالم بالقضايا السياسية وخاصة بمراكز المدن، داعيا إلى زيارتها والوقوف على معاناتها الحقيقية.

وفي حقل "زيتونة" بالقرية قال المزارع عيد خليل إنه يخشى على أرضه الواقعة بالقرب من المستوطنات حيث تم صادرت السلطات الإسرائيلية غالبية أرضه وجرفتها لصالح المستوطنين.

وأضاف خليل أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الشارع العام في القرية وحولته إلى جدار فاصل، وتستمر في بناء البيوت للمستوطنين على الأراضي التي صادرتها، ويملكها الفلسطينيون.

ويقول الحاج إبراهيم خليل إن "الاحتلال حرمه من 15 دونما زراعيا كان يستخدمها لزراعة الحبوب ومراعي للماشية"، مشيرا إلى إن "الاختلال يمارس سياسة التوسع الاستيطاني البطيء مما يهدد مزارع وأراضي أخرى".

ووصف وزير الزراعة الفلسطيني وليد عساف الممارسات الإسرائيلية "بالقمعية وغير الشرعية"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة القوانين الدولية".

وأضاف عساف في جولة الإعلاميين والقناصل والسفراء والوفود أجنبية إلى عابود للاطلاع على معاناة الأهالي على أرض الواقع، أن "الحكومة قررت زراعة سبع مائة ألف شجرة زيتون بالضفة ردا على تدمير المستوطنين وجنود الاحتلال لأشجار الزيتون خاصة في موسم قطف الثمار"، مبيناً أن الهم الأساسي اليوم يتمثل في تعزيز صمود المواطن في أرضه.

وقالت مديرة المركز الإعلامي الحكومي نور عودة إن عابود "تعكس مأساة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الذي يناضل من اجل حماية قوته ورزقه".
تصميم وتطوير