"أخوات دلال".. باقيات وبلجيكا لن ترسم تاريخ ونضال شعبنا

11.10.2017 01:05 PM

رام الله- وطن: "أخوات دلال" هل يتخلّيْن عن الاسم لمجرد توقف الدول المانحة عن تقديم الدعم لمدرستهن؟ فبعد اعلان بلجيكا عن وقف تقديمها الدعم لمدرسة دلال المغربي الاساسية المختلطة في بلدة بيت عوا بالخليل ومدارس اخرى تتبع وزارة التربية والتعليم، كان لنا حديث خاص في "وطن" مع مديرة المدرسة، التي استبعدت امكانية تغير الاسم او استبداله.

وقالت مديرة المدرسة بدرية السويطي: المدرسة قائمة منذ خمس سنوات، وهي مدرسة اساسية مختلطة تضم الصفوف من الاول وحتى التاسع الاساسي.

وعلّقت على الاجراء الذي اعلنت عنه الحكومة البلجيكية، بالقول: هم أحرار بمالهم أين يصرفوه، و نحن كفلسطينيين أحرار بمسمياتنا، ان كان الشعب البلجيكي صديق للشعب الفلسطيني والدول المانحة تريد ان تقدم دعما لنا وللسلطة الوطنية، وتريد تقديم الدعم لبناء مدارس ومشاريع تعليمية، فالاصل ان لاتصادر حقنا في تسمية مدارسنا شوارعنا ومايحق لنا التصرف فيه".

وأضافت المديرة،" ان اوقفوا الدعم نحن مستعدون لاعداد حملة في البلدة والوطن من اجل شراء اسم دلال"، مشيرة "الى ان الاسم أطلق على المدرسة من اول يوم تأسست فيه، فكانت وزارة التربية والتعليم تريد اطلاق اسم بنات بيت عوا الاساسية وهناك مدرسة اخرى في البلدة بنفس الاسم، فلا يجوز أن تحمل المدرستين نفس الاسم، فطلبنا منهم ان نختار نحن الاسم لمدرستنا، وبعد اجتماع مع الطالبات والهئبة التدريسية ارتأنيا اطلاق اسم دلال المغربي واخذنا الموافقة عليه من الوزراة".

لن نتخلى عن دلال

وتابعت حديثها لـ"وطن"، "منذ ذلك اليوم واذهان الطالبات واولياء امورهت تحمل هذا الاسم ومعاملاتنا الالكترونية والورقية كلها تحمل ختم دلال المغربي".

وحول تصرّف بلجيكا، تقول السويطي: "اعتقد ان الموضوع سياسي، وأن اسرائيل تضغط عليهم، لان الشعوب المانحة والصديقة والتي تدعم الشعب الفلسطيني ترفض هكذا تصرفات، لذلك اتصور ان عليهم ضغط من الاحتلال، بالتالي قرروا وقف الدعم لمدرسة دلال ولمشاريع تابعة لوزراة التربية والتعليم ".

وأكدت أن تغير الاسم يعتبر مأساة وتدخل غير مقبول في الشعبال فلسطيني،اضافة الى أن  اسم دلال هو رمز وطني فلسطيني، ودائما نقول عن كل فتاة وامراة فلسطينية "اخوات دلال" وبكل هذه البساطة يريدون الغاء الاسم واقتلاع جذورنا!".

من جانبه، قال رئيس بلدية بيت عوا، عبد الله السويطي لـ"وطن": "حكومة بلجيكا أوقفت تمويل 25 مدرسة على مستوى الوطن بسبب اسم دلال المغربي، وهذا اجراء مرفوض تماما، تحدثت الى ممثل الاتحاد الاوروبي والذي تصادف وجوده في البلدية، أخبرته بشكل واضح نرفض اي تعامل بهذه الطريقة، بأن تحددوا الاجندة التي نعمل عليها، الشعب الفلسطيني، الذي له تاريخ يكتبه بنفسه، لاتفرض عليه كتابة التاريخ،  ودلال المغربي بالنسبة  للاحتلال هي ارهابية  ولنا هي رمز وطني".

وكشف رئيس البلدية، عن اطلاقهم حملة "شراء اسم دلال"، وبناء على ذلك بدأت القرى و بشكل عشوائي العمل ليبقى اسم دلال ، مضيفًا، "أن الوزارة توجهت للحكومة البلجيكية بالحديث أن ماتقومو به فيه اهانة للكرامة الفلسطينية".

وخاطب ممثل الاتحاد الاوروبي بالقول: "هذا تدخل سافر من اسرائيل بكم، اما ان تكونو دولة مستقلة تتحكم بقراراتها وكيفية تعاملها مع الشعب الفلسطيني او ان تكونو تابعين لاسرائيل، التي تطلق على كل شوارعها واحياءها التي بالاصل هي لنا ومؤسساتها اسماء مجرمي حرب وقتلة، وكلهم مطلوبين للمحاكم الدولية، بينما نحن لا مناضل لدينا مطلوب لاي محكمة جنائية او دولية، لان النضال الوطني مشروع، وهناك قرارات دولية تسمح لنا ان نناضل  ضد الاحتلال".

وتابع عبد الله السويطي: ننتظر اي تغير في مواقف الاتحاد الاوروبي او بلجيكا، نحن نأخذ مساعدات لاننا شعب محتل، لكن ما قلته لممثل الاتحاد الاروربي "لاتريدون دعمنا ارفعو الاحتلال عنا ولانريد منكم اي دعم".

وأكد أنه يجب التفاعل اعلاميا بطريقة تبين وتؤكد ان دلال المغربي ليست كما تصورها اسرائيل مجرمة ، في الجانب الاخر هناك مجرمين وقتلة تدافع عنهم وتفتخر بهم اسرائيل،و مناضلينا هم من سجلو التاريخ وكتبوه بدمائهم".

تصميم وتطوير