يديعوت تزعم ان اسرائيل وافقت على الانسحاب من الجولان

12.10.2012 10:28 AM
وطن للانباء: قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية في عددها اليوم الجمعه، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وافق خلال مفاوضات غير مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد على انسحاب إسرائيلي كامل من هضبة الجولان مقابل سلام كامل، لكن هذه المفاوضات انتهت بسبب اندلاع الأزمة السورية في بداية العام الماضي.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك بدءً في خريف العام 2010 في إجراء مفاوضات مع الأسد بوساطة الدبلوماسي الأميركي (فريد هوف) وتحت غطاء سري بالغ.

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى وثائق حول الرسائل التي تبادلها الجانبين الإسرائيلي والسوري وتفاصيل المفاوضات بينهما والتي كتبها هوف بعد أن أنهى عمله في وزارة الخارجية الأميركية قبل عدة أيام.

وكشفت الوثائق التي كتبها هوف عن أن المفاوضات بين الجانبين استندت إلى موافقة إسرائيل على انسحاب كامل من الجولان، حتى خطوط الرابع من حزيران/ يونيو من العام 1967، مقابل اتفاق سلام كامل بين الدولتين ويشمل فتح سفارات في دمشق وتل أبيب، وقد فوجئ الأمريكيون باستعداد نتنياهو للتوصل إلى اتفاق كهذا.

يذكر أن تقارير كانت أكدت موافقة نتنياهو خلال ولايته الأولى برئاسة الحكومة بين الأعوام 1996 – 1999 على الانسحاب من الجولان من خلال محادثات مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ومبعوث نتنياهو الخاص ورجل الأعمال الأمريكي – اليهودي رون لاودر، لكن نتنياهو نفى ذلك في حينه.

ونقلت (يديعوت أحرونوت) عن مصادر أمريكية، قولها إن نتنياهو وباراك وافقا على الانسحاب من الجولان مقابل سلام يشمل توقيع إسرائيل، ومن دون تعهد صريح من جانب الأسد، بأن تقطع سورية علاقاتها مع إيران.

ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مدة تنفيذ الإنسحاب، لكن سورية طالبت بأن يتم تطبيق الانسحاب خلال عام ونصف العام أو عامين، بينما طالبت إسرائيل بتطبيقه خلال فترة زمنية أطول.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية للصحيفة إن المفاوضات كانت جدية وأنه لو لم تندلع الأزمة الحالية في سورية لانتهت المفاوضات باتفاق.

وقدر المسؤول الأمريكي أن نتنياهو وافق على إجراء الإتصالات مع الأسد من أجل تبرير الجمود الحاصل في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وانطلاقا من فكرته أن سورية هي "الحلقة الضعيفة" في محور إيران – سورية – حزب الله.

وأخفى نتنياهو وباراك هذه المفاوضات عن جميع الوزراء ولم يشركوا كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات وخاصة رئيسي الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك).

وأجرى المفاوضات عن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم لكن هوف التقى مع الأسد بشأنها.

وكان يعلم بهذه المفاوضات عن الجانب الأمريكي كل من الرئيس باراك أوباما، ونائبه جوزيف بايدن، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي توم دونيلون، ومبعوث الرئيس الأمريكي دنيس روس، والسفير في تل أبيب دان شابيرو.
تصميم وتطوير