بـ9 اصابع.. جهاد يطوّع الحديد تحفًا مذهلة

20.09.2017 01:17 PM

سلفيت- وطن- مي زيادة: قطعٌ حديدية ذات لون نحاسي، جميلة حين تضعها في منزلك كتحف فنية، أعدّها رجل ثلاثيني فَقَدَ احد أصابع يده خلال عمله، لكن هذا الحادث المؤسف لم يمنعه من الابتكار والتميّز فيما يصنع.

جهاد عبد اللطيف ابراهيم احمد (37 عاما) من قرية مسحة غرب سلفيت، يمتهن الحدادة منذ 15 عاما، كمصدر رزق اساسي يعيل عائلته منها.

تحدثنا في "وطن"، الى هذا الحداد المبدع، وتابعنا مايصنع، وكيف أنه يضع القطعة بجانب الاخرى بكل حب وشغف وسعادة ظهرت على وجهه عندما انهى ماكان بين يديه.

يخبرنا الحداد جهاد: " اول قطعة صنعتها كانت منذ زمن بعيد عرضتها على صديقي فأعجبته، وشجعني على الاستمرار حتى ان الفكرة لاقت استحسان الكل من اهل واصدقاء، كنت اصنع تحفًا متفرقة بشكل متقطع، ومع الوقت زاد الحافز لدي وبدأت اصنّع قطع متنوعة كسيارة قديمة، او شخص يسقي زهرة، او قارب وطائرة قديمة الطراز، وديناصور".

ويتابع حديثه لنا عن تسويقه وبيعه لهذه القطع: "في البداية كل من يرى مااصنع يُعجب به بشدة ولكن عندما نصل لمرحلة البيع والسعر، يبدأون بالتذمر ويفضلون شراء المستورد لانه ارخص بحسب مايخبروني به، لكنهم لايعرفون جودة مااصنع، وانها يمكن ان تبقى لزمن طويل دون ان تعطب او يحصل لها شيء".

على صفحته "تفاصيل".. ترى العجب

يقول: "صنع وتركيب القطعة الواحدة والتي تكون من بقايا الحديد الذي اعمل به في الاساس، يستغرق مني مابين 6ساعات الى يوم كامل، فأنا لااستطيع العمل بشكل متواصل لاني فقدت احد اصابعي خلال العمل، اضافة الى انني لاأستطيع العمل مع تواجد الناس والازعاج او الضوضاء، فهذا العمل يحتاج لذهن صافٍ وتركيز كبير ".

ويشير الحداد جهاد الى ان اسعار التحف تبدأ من 50 شيقل وتزداد، ويعتبرها مصدر رزق ثانٍ له فهو يعيل اسرة تتكون من خمسة افراد، الى جانب عمله في الحدادة بشكل اساسي.

و لجأ  جهاد الى الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لبيع قطعه الفنية والتحف، فهو يريد مواكبة الزمن والتكنولوجيا، فقد انتشر الشراء "اون لاين" وعن طريق صفحات "الفيس بوك" في الاونة الاخيرة، لذلك انشأ صفحته الخاصة باسم "تفاصيل" يمكن متابعتها والطلب للشراء من خلالها.

تصميم وتطوير