أكثر من 180 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان
القدس المحتلة – وطن للانباء/ ادى نحو 180 الفاً صلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.
وذكرت مصادر صحفية ودائرة أوقاف القدس، أن أكثر من 180 ألفاً أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك
وأكد عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس أوقاف القدس:" آن آلاف المصلين الفلسطينيين زحفوا اليوم نحو المسجد الأقصى أكثر من الجمعة الماضية رغم العراقيل واجراءات الاحتلال المفروضة في محيطه.
وقال سلهب:"أن أكثر من 180 ألفاً من المصلين وغالبيتهم من مدينة القدس وفلسطينيو 48 ومن تمكن من سكان الضفة الغربية تمكنوا أداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان.
هذا وقد ألقى خطبة الجمعة الشيخ اسماعيل نواهضة ، والذي افتتح خطبته بتحية حشود المصلين وقال :" ايها المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس اهلا بكم في ارض الاجداد والاباء ، اهلا بكم يا من جئتم من كل مدن وقرى فلسطين الحبيبة ، ومرحبا بكم في المسجد الاقصى ، وهنيئا لكم قومكم الذي فيه اشارة واضحة وعملية ان مينة القدس والمسجد الاقصى يعيش في قلوبكم وبارواحكم وانها جزء من عقيدتكم ".
في السياق ذاته أعلنت "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك" أنها سيّرت اليوم نحو 200 حافلة عبر "مسيرة البيارق" لنقل المصلين من كافة مدن وقرى الداخل الفلسطيني لأداء الصلوات في المسجد الأقصى ، فيما تستعد "مؤسسة الأقصى" لتقديم ألاف وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى المبارك.
من جهتها ذكرت "مؤسسة الأقصى" في بيان لها ان الشوارع المؤدية الى البلدة القديمة بالقدس تشهد ازدحاماً شديدا نتيجة وصول آلاف الفلسطينيين الى القدس وتوجههم الى المسجد الأقصى المبارك .
فيما تشهد أزقة البلدة القديمة ومداخل وبوابات المسجد الاقصى توافد عشرات آلاف الفلسطينيين ، من جميع الأجيال ، حيث هناك ما يشبه البحر البشري المتوجه الى الاقصى ، وتشهد منطقة باب العامود وباب الزاهرة وباب الاسباط أكثر الإزدحامات ، ويضاف هذا المد البشري الى آلاف المصلين الذين أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى وبقوا ماكثين فيه لأداء صلاة الجمعة .
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت قيودا مشددة على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، لأداء شعائر صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.
وإنتشرت قوات مكثفة من شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح في كافة أنحاء البلدة القديمة وخاصة في محيط المسجد الأقصى وأقامت الحواجز والمتاريس الحديدية على مداخل الأحياء والطرقات فيما عززت من قوات الجيش المنتشرة على الحواجز التي يمر عبرها القادمين من مناطق الضفة الغربية.
في ذات السياق اصيب عدداً من المواطنين معظمهم من النساء بحالات إغماء جراء القيود والإجراءات المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال على حاجز قلنديا منذ ساعات الفجر على دخول المصلين إلى مدينة القدس لتأدية صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.
وذكر شهود عيان أن أكثر من 7 حالات إغماء حدثت على حاجز قنديا الفاصل بين القدس والضفة الغربية نتيجة الطوابير المزدحمة من النساء، جراء تشديد الإجراءات التفتيشية بحقهن من قبل جنود الاحتلال المتمركزين منذ الليلة الماضية.
وذكرت اذاعة جيش الاحتلال العبرية، مساء الخميس، أن شرطة الاحتلال ستفرض قيوداً مشددة على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك وستنتشر بقوات معززة غدا الجمعه في القدس ومحيط الأقصى والبلدة القديمة خلال صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك .
وقالت الإذاعة :" لن تسمح شرطة الاحتلال إلا للرجال من سن الخمسين فما فوق بدخوله وكذلك للمتزوجين من حملة التصاريح من سن الخامسة والأربعين وحتى الخمسين ولديهم اولاد ،كما لن يسمح دخول النساء دون سن الثلاثين إلا بتصاريح ."
يشار إلى أن قوات الاحتلال -المتواجدة على الحواجز المنتشرة حول المدينة المقدسة وخاصة حاجزي بيت لحم وقلنديا- منعت الجمعة الأولى من رمضان، أعدادا كبيرة من المواطنين من أبناء الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من اجتياز تلك الحواجز.
وكان نحو 100 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك معظمهم من مدينة القدس وأحيائها المجاورة ومن أهل الداخل الفلسطيني وأعداد من أهل الضفة الغربية خاصة من كبار السنّ، رغم القيود المشددة والحصار الذي فرضته شرطة الاحتلال.