الهيئة : الانتهاكات الواقعة على حقوق الإنسان في مناطق السلطة خلال أيلول الماضي

06.10.2012 09:52 PM
رام الله – وطن - شهد شهر أيلول الماضي أنماط جديدة من الانتهاكات رصدتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" تركزت على الجوانب الاقتصادية و أدت إلى تنفيذ إضرابات بسبب ارتفاع الأسعار وما شهدته تلك الإضرابات من اعتداء على الممتلكات العامة وإغلاق الطرق والتسبب في تعطيل حركة المرور، وتدخل رجال الأمن في بعض الحالات، ووقوع عدة إصابات في صفوف المواطنين.

كذلك رصدت الهيئة في شهد شهر أيلول قيام الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بحملات اعتقال واسعة في صفوف المواطنين كان أبرزها الحملة الأمنية التي تمت بعد مقتل هشام الرخ والحملة الأخيرة في صفوف المحسوبين على حركة حماس.

و طالت تلك الحملات اعتقال العشرات من المواطنين دفعة واحدة الأمر الذي شكل مساساً بحقوق المواطن واعتداءً على حرياته التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني، وقانون الإجراءات الجزائية، التي أكدت على أن المتهم بريء حتى تثبت ادانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه، وعدم جواز القبض على المواطن أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه من التنقل إلا بأمر قضائي وفقاً لأحكام القانون ،وعدم جواز الحجز أو الحبس في غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون ، كما لا يجوز القبض على أحد أو حبسه إلا بأمر من الجهة المختصة بذلك قانوناً.

كذلك رصدت الهيئة خلال الشهر المذكور انتهاكات تتعلق بالانتخابات المحلية، ورصدت الهيئة انتهاكات بحق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدداً من قرارات المحاكم في الضفة الغربية وقطاع غزة التي لم يتم تنفيذها من قبل الجهات التنفيذية.
وبالرغم من صدور قرار محكمة العدل العليا لصالح المعلمين المفصولين إلا ان الآثار المترتبة على هذا القرار لم يتم الالتزام بها بشكل كامل من قبل وزارة التربية والتعليم، ويعتبر عدم تنفيذ قرار المحكمة فوراً انتهاكا آخر يضاف إلى الانتهاك الأصلي.
جميع هذه الانتهاكات جاءت جنباً إلى جنب لما اعتادت الهيئة على رصده في الأشهر الماضية من انتهاكات متكررة مثل انتهاك الحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والحق في الحرية الشخصية وسلامة الإجراءات القانونية في الاعتقال وعدم الالتزام بتنفيذ قرارات المحاكم أو تأخير تنفيذها وانتهاك الحق في تقلد الوظائف العامة والعمل بشروط السلامة الأمنية والاعتداء على حرية الرأي والتعبير والاعتداء على التجمعات السلمية.
تصميم وتطوير