المحررة أمينة ابتلي تروي تفاصيل 22 يوماً في زنازين الاحتلال

29.08.2017 04:11 PM

قلقيلية- وطن: لا تزال معالم 22 يوماً حاضرةً في ذهنها، بدقائقها قبل ساعاتها، تعرضت فيها لشتى صنوف الألم، تحقيقٌ عنصريٌ مجحف، حرمانٌ من الطعام، واستفزازٌ لكرامتها، مكتب إعلام الأسرى التقى المحررة أمينة ابتلي، للحديث حول الأيام القليلة التي قضتها في الأسر، ورغم ذلك رأت فيها الكثير.

ما أن حطت قدميها منزلها في مدينة قلقيلية حتى بدأ شريط رحلة الأسر يلقي بظلاله على حديثها؛ فهي انتزعت من بين أهلها، وسيارة الإسعاف كانت تنتظرها لاعتقالها فيها، فمخابرات الاحتلال كانت تعلم مسبقاً وضعها الصحي الصعب، ورغم ذلك لم تأخذ مرضها بعين الاعتبار حين اعتقالها.

مليئةٌ بالعذابات

تقول المحررة أمينة ابتلي زوجة الأسير أديب الغلبان، في حديثٍ خاص لمكتب إعلام الأسرى "رحلة الأسر القصيرة التي استمرت 22 يوماً كانت مليئة بالعذابات، فلحظة الاعتقال كانت صعبة، وكذلك مرحلة الانتقال إلى مركز تحقيق الجلمة، فقد مكثت 19 يوماً في جلسات تحقيقٍ مارس فيها ضباط المخابرات كل أشكال الوقاحة والابتزاز والضغط النفسي بحقي؛ من أجل انتزاع اعترافٍ يدين زوجي الأسير".

تضيف المحررة أمينة ابتلي، ولا يزال الهزال بادياً عليها" لم أتناول الطعام طوال فترة اعتقالي، كنت أعتمد على المحلول الغذائي من خلال الوريد، ورغم وضعي الصحي المتردي وجسمي الضعيف، كان ضباط المخابرات يصرخون في وجهي ويعزلونني ويواجهونني بشهودٍ ويشبحونني".

الاحتلال لم يكتفِ بذلك، فقد أكدت المحررة ابتلي على أن المحققين لجئوا إلى أسلوبٍ في غاية العنصرية عندما أحضروا صورةً تجمعها بزوجها في حفل زفافهم، وهي صورٌ كانوا صادروها من منزلها.

تحقيقٌ عنصري

ضابط التحقيق أخبر المحررة ابتلي أن زوجها الأسير أديب غلبان سيطلقها بسبب هذه الصور، وأشارت إلى أنه جرى استخدام كافة أساليب التحقيق القاسية معها، وقد تم تمديد فترة اعتقالها عدة مرات؛ لعدم ثبوت التهمة الموجهة لها من جهاز المخابرات، واضطرت إلى الاعتماد على المحلول الغذائي " الجلوكوز" خلال فترة اعتقالها، من خلال حقنة في الوريد.

تصف أمينة ابتلي فترة التحقيق بالقاسية جداً، فقد كان ضابط المخابرات يتعمد استفزازها لتنهار نفسياً أمامه، حتى ينتزع اعترافات منها بسهولة ويتم إدانتها، وتشير أمينة إلى أن ضباط المخابرات لا يمانعون استخدام مقتنيات شخصية من حياة الأسير للتأثير على نفسيته، كما حدث معها في قضية الصور التي تجمعها بزوجها.

تختتم المحررة أمينة ابتلي حديثها لمكتب إعلام الأسرى بالقول" بالرغم من مكوثي ثلاثة أيام في سجن هشارون مع الأسيرات، وهي فترة قصيرة جداً، إلا أن الوضع العام في السجن كان صعباً للغاية؛ فقد مارس الاحتلال ضد الأسيرات إجراءاتٍ وكأنهن في فترة التحقيق، فالسجّانات معاملتهن عنصرية بامتياز بحقهنَّ، وقد لاحظت تغوّل مصلحة السجون في تفاصيل حياة الأسيرات".

تصميم وتطوير