اهالي "المحررين المعتقلين" يطالبون بالضغط على اسرائيل للافراج عن ابنائهم

03.10.2012 02:27 PM
رام الله – وطن: أعرب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عن قلقه البالغ من قيام سلطات الاحتلال باعتقال الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، مشيراً إلى ان وزارته تبحث مع الجانب المصري وكافة الأطراف هذه القضية.

وأكد قراقع خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز الإعلام الحكومي في رام الله، اليوم الأربعاء، بمشاركة أهالي الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى والذين تم اعتقالهم بعد الإفراج عنهم، أن هناك قلقا من المنهج الإسرائيلي القائم على ابتزاز الأسرى كما هو حاصل مع الأسير سامر العيساوي من مدينة القدس، والذي مارست عليه إدارة سجون الاحتلال الضغط مقابل العلاج، كون وضعه الصحي سيئا جدا. مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال أعادت اعتقال ثمانية أسرى، وتسعى إلى فرض الأحكام التي كانوا يقضونها قبل الإفراج عنهم.

وبيّن وزير الأسرى أن سلطات الاحتلال تتعمد إعادة اعتقال هؤلاء الأسرى تحت حجج واهية، حيث لا يوجد سبب قانوني ولا أخلاقي ولا إنساني يسمح بإعادة اعتقالهم. لافتاً إلى الجهود المبذولة على كافة الأصعدة، من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى خاصة المضربين عن الطعام.
وأعلن قراقع انه سيلتقي يوم السبت القادم برفقة أهالي الأسرى بالرئيس محمود عباس ، حتى يتم الضغط على المجتمع الدولي لمساندة قضية الأسرى.
بدوره قال رئيس نادي الأسير قدوره فارس أن سلطات الاحتلال (النيابة العسكرية) كانت تعد قانونا أثناء مفاوضات صفقة التبادل، يسمح لها بإعادة اعتقال الأسرى بعد الإفراج عنهم، مطالبا الجهات ذات الشأن بنشر بنود الاتفاقية عبر وسائل الإعلام، حتى يتمكن الجميع من الاطلاع عليها، وتوظيفها أمام المحاكم الدولية من أجل مساءلة إسرائيل أمام الرأي العام.

وأعرب فارس عن أمله بأن يقوم الجانب المصري بأخذ دوره في قضية الأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم بعد صفقة التبادل الأخيرة، مطالبا القيادة والأحزاب والفصائل الفلسطينية بوقفة جادة تجاه قضية الأسرى، لأن إسرائيل لن تتوانى عن إعادة اعتقال أي فلسطيني، إذا لم يكن هناك وقفة حقيقة.

وعبر أهالي الأسرى المحررين الذي تم اعتقالهم بعد الإفراج عنهم، إياد فنون، وأيمن الشراونة، وإبراهيم أبو حجلة، وسامر العيساوي، ويوسف اشتيوي عن قلقهم البالغ على حياة أبنائهم خاصة المضربين عن الطعام منذ أكثر من 60 يوما.

وطالب أهالي الأسرى السلطة الفلسطينية، والجهات ذات الاختصاص بلعب دور اكثر فاعلية، لنصرة الأسرى، والضغط على الاحتلال للإفراج عنه.

ودعا الأهالي السلطات المصرية التي لعبت دور الوسيط في صفقة التبادل بممارسة الضغط على إسرائيل للإفراج عن أبنائهم الذين تدعي إسرائيل أنهم خالفوا بنود اتفاقية التبادل، خاصة أن العديد منهم يعانون من وضع صحي خطير.


وقالت المحامية شيرين العيساوي شقيقة الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي إن شقيقها يعاني من تدهور كبير في صحته، ودخل مرحلة الخطر الشديد، وهو يعاني من عدة أمراض في العظام والكلى.

وأضافت العيساوي إن شقيقها يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 64 يوما من اجل نيل الحرية، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال، وتقديرا لتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني
وطالبت العيساوي السلطة الفلسطينية، والحكومة، والفصائل بلعب دور أكثر فاعلية نصرة للأسرى، وتركيز عملهم من اجل قضيتهم الإنسانية.

وبينت العيساوي إن نيابة الاحتلال أبلغت المحكمة الإسرائيلية عقب مصادقتها على صفقة تبادل الأسرى، انه سيتم إعادة اعتقال الأسرى بعد الإفراج عنهم، وهم وافقوا عليها بالإكراه.

من جهته قال جهاد شقيق الأسير ايمن الشراونة الذي دخل يومه الـ94 في الإضراب عن الطعام ان شقيقه يعاني من ألام رجله اليسرى، قاربت على إصابتها بالشلل التام، إضافة إلى الأم في الكلية، وعدم الرؤيا بأحد عينيه.
وبين جهاد ان وضع شقيقه الصحي خطير جدا، مطالبا الجهات كافة ببذل الجهود من اجل إنقاذ حياة الأسرى

يذكر ان سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 8 اسرى من الذين اطلقوا سراحهم ،بموجب صفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس وسلطات الاحتلال، والتي تم بموجبها اطلاق سراح الجندي الاسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليت قبل ما يقارب العام.
تصميم وتطوير