البوابات الإلكترونية .. اغلقت ملفا وفتحت أخرى

03.08.2017 07:32 PM

رام الله- وطن- كايد ميعاري: نجاح المقدسيون بإزالة البوابات الإلكرتونية وتوابعها من إجراءات وضعتها سلطات الاحتلال مؤخراً، فكان ذلك إغلاقاً لملف مهم من ملفات القدس المحتلة، لكن هناك ملفات أخرى أكثر أهمية منها مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، الذي بات ينفذ مؤخراً على شكل سياح وزوار يهود.

البوابات حدث، التهويد عملية

يفرق مخطط المدن البريفيسور راسم خمايسي ما بين الحدث " الأمني" الذي جرى في القدس، وحاولة فيه السلطات الإسرائيلية تعميق مصفوفة الضبط، والسيطرة، والرقابة على المقدسيين. وعملية التخطيط المتواصلة التي تقوم بها سلطات الإسرائيلية منذ احتلالها للقدس.

ويشير مدير مركز التخطيط والدراسات في كفر كنا خمايسي أن عملية التخطيط هدفت منذ البداية الى تعميق التبعية الإقتصادية للمقدسيين، وعزلها عن تواصل الجغرافي والحضري والسكاني الفلسطيني والعربي على حد سواء.

ويضيف خمايسي: " إن اسرائيل سعت الى تغيير التركيبة السكانية، وتحقيق غايات ديمغرافية، من خلال تهجير السكان المقدسيين من الطبقة الوسطى والنخبة طوعيا عبر انهاء أي امل ممكن بالتنمية والتطور، كما سعت الى تهجير السكان قسريا من خلال سياسات سحب الهويات".

ويرى خمايسي أن السلطات الإسرائيلية إستخدمت لهذا الغرض عدة أدوات تمثلت بالسيطرة على الحيز العام، وخلق شبكات طرق تصل المستوطنات بعضها ببعض، وبناء مراكز إستيطانية مجاورة. اضافة إلى عزل القدس عن محيطها عبر جدار الفصل، وعدم تسجيل الاراضي وتسويتها وتشويه خارطة الملكية للاراضي في القدس.

ويجد البريفيسور راسم خمايسي أن المهم لمواجهة عملية التخطيط الإسرائيلي خلق وعي وتنظيم مجتمعي، يسهم في تطوير ذهنية مؤسساتية خدمية، تقوي صمود المقدسيين، وترفع مستوى التعليم كيفا وكما، وتحويل عملية الصراع المقدسي هناك من دائرة صراع البقاء الفردي إلى صراع جمعي تنموي.

البوابات معركة جزئية

ويقول عضو المجلس المركزي الفلسطيني والكاتب نبيل عمرو إن البوابات الإلكترونية هي جزء من معركة القدس الطويلة والمعقدة، نجح الفعل الشعبي بإجبار نتنياهو على إزالتها.

ويشدد عمرو أن المخططات الإسرائيلية المعلن عنها خطيرة، هدفها تقليص الكثافة الفلسطينية السكانية من خلال تفتيتها، وخلق واقع خاص لبعض المناطق كمخيم شعفاط، وكفر عقب كمنحها مجالس محلية لكن تبقيها تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة.

ويوضح الكاتب والمحلل نبيل عمرو أن حكومة نتنياهو ماضية في ترويج فكرة تبادل الأراضي والسكان، مع الإدارة الامريكية، وتعمل على توسيع المراكز الإستيطانية المحيطة للقدس، وترسيبها قانونيا من خلال عرضها على الكنيست، بما يصعب عملية التفاوض عليها مستقبلا.

ويرى عمرو أن المطلوب فلسطينياً تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكل اساس العمل الوطني الفلسطيني، اضافة الى إعادة الإعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كإطار وطني قوي وجامع، تلتف حوله كافة قطاعات الشعب الفلسطيني.

تصميم وتطوير