جميل ابن العاشرة، زراعة قلب تنقذ حياته... لكن التحويلة الطبية لم تصدر بعد

رام الله- وطن- رولا حسنين: لا يطرق باب المناشدة إلا كل مكلوم متألم على حالة صعبة، يُرثى لها، وكل عاجز عن فعل شيء إلا طلب المساعدة، فكيف حال المناشدة التي تتعلق بحياة طفل، وانقاذ روحه البريئة من أن يزهقها الموت، دون أن يساعده في العيش كل مَن يستطيع.

قدمت الى وطن للانباء عائلة الطفل جميل محمد عبد الله اطريق من مدينة نابلس، يناشدون المسؤولين لإنقاذ حياة طفلهم البالغ من العمر 10 أعوام، ويعاني من ضعف حاد في عضلة القلب، ما يزيده ارهاقاً في العيش الطبيعي كما كل الأطفال.

يقضي الطفل جميل منذ نحو قرابة عامين متنقلاً من مشفى الى آخر، ليس ككل طفل يتنقل من حديقة ألعاب الى منتزه أو الى حديقة البيت لاهياً، حيث يعاني جميل من ضعف حاد في عضلة القلب والتي تبلغ قوتها 10-15% فقط.

عرضت عائلة جميل طفلها على  أطباء مختصين، كلهم اجمعوا على  ضرورة زراعة  قلب لجميل، ليتمكن من العيش.

وعبر المراحل العلاجية، عُرض جميل على وفد طبي من الهند كان في زيارة لمستشفى النجاح الوطني في نابلس، والذي أكد على ضرورة زراعة قلب للطفل، ولاحقاً زوّد الوفد عائلة جميل بتقرير طبي شامل، يوضح قدرة أحد مشافي الهند على استقبال جميل وزراعة القلب له، مطالبين الجهات المختصة بتوفير تحويلة طبية للطفل ليتمكن من السفر والعلاج هناك، حيث من المحتمل أن تستمر فترة علاجه قرابة الـ 6 أشهر.

وتقول عائلة الطفل جميل لـ وطن للانباء، إن الملف الطبي الخاص بطفلهم الآن على طاولة رئيسة التحويلات الطبية في وزارة الصحة، مناشدين اياها وكل مسؤول بالاسراع في اعتماد أوراق طفلهم، وقبول تحويله الى الهند ليتلقى العلاج.

كما ناشدت العائلة، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمدالله ووزير الصحة جواد عواد ورئيس قسم التحويلات الطبية في وزارة الصحة اميرة الهندي، بالاسراع في الموافقة على تحويل طفلهم للعلاج في الهند.

ويعاني جميل من صعوبة في التنفس وانعدام قدرته على تناول الطعم والتهاب في الكبد ما يؤدي الى تراكم السوائل في جسمه، وصعوبة الحركة، ونحول عام في جسده، ما يشكل ذلك كله عائقاً أمام التحاق جميل بالمراحل التعليمية.

ولدى وطن نسخة من الملف الطبي للطفل جميل والذي يوضح المعاناة التي يعيشها جراء تأخر علاجه.