بالفيديو .. "إجنسنيا" و"نصف جبيل" .. رايات سوداء وحداد عام يوم الانتخابات المحلية

17.09.2012 04:28 PM




نابلس – خاص بـ"وطن": قرر أهالي قريتي إجنسنيا ونصف جبيل، قضاء نابلس، إعلان العشرين من شهر تشرين الأول القادم، الموعد المقرر لإجراء الانتخابات المحلية، يوم حداد عام، ترفع فيه الرايات السوداء فوق جميع منازل القريتين، وتحويل المقرات الانتخابية إلى "بيوت عزاء" يتقبلون فيها التعازي بـ"رحيل الديمقراطية الفلسطينية"، قبل الخروج في جنازات "رمزية" نحو مقابر القريتين، لدفن "حق تقرير المصير"، وفق كل من رئيس مجلس قروي إجنسنيا، وورئيس مجلس قروي نصف اجبيل، والقائمين على حملة
"لا لشطب قرانا عن خريطة فلسطين".

وقرر الأهالي أيضاً مقاطعة الانتخابات المحلية ترشحاً و انتخاباً، وذلك احتجاجاً على قرار صادر في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2010، عن مجلس الوزراء برئاسة د. سلام فياض، ووزير الحكم المحلي خالد القواسمي، يقضي بضم القريتين لحدود قرية سبسطية القريبة، ما يعني وفق المجلسين والحملة "شطب قريتين تاريخيتين عمرهما ثلاثة آلاف سنة أو يزيد، عن خريطة فلسطين، عبر تحويلهما إلى "حارتين" داخل "سبسطية".

وأشار الشايب، رئيس مجلس قروي إجنسنيا، إلى أن هذه الخطوات الاحتجاجية السلمية، تأتي بعد حوار "أطرش" يتواصل منذ عامين .. وقال: قمنا بتنظيم العديد من الاعتصامات داخل القرى، وأمام مجلس الوزراء في مدينة رام الله، حيث التقى ممثلو القريتين وقرية جالود التي تقرر ضمها إلى قرية قريوت المجاورة، أمين عام مجلس الوزراء د. نعيم أبو الحمص، قبل قرابة عام ونصف العام، ووعد خيراً، ولكن "الخير لم يأت"، علاوة على سلسلة اجتماعات مع وزير الحكم المحلي "بلا فائدة".

واضاف الشايب: قرار تحويل إجنسنيا ونصف اجبيل من مجالس قروية إلى لجان شعبية، وضمهما إلى سبسطية جاء دون مشاورة الأهالي.

وأشار الشايب إلى أن رئيس الوزراء، في حديث معه قبل شهرين، وعد بحل القضية، وأن لا ضم لأية قرية دون رضى أهلها، مضيفاً "إحنا مش موافقين .. شو راح تعمل يا رئيس الوزراء".

من جهته عبر تيسير صبري، رئيس مجلس قروي نصف جبيل، عن استهجانه من إصرار الحكومة على تنفيذ قرارها "الجائر، والتعسفي، وغير المدروس" .. وقال: يريدون شطب قريتنا، وعمرها آلاف السنين، عن الخريطة، خاصة في وقت يسعى فيه الاحتلال لتثبيت "أي كرافنين للمستوطنين"، والعمل على "منحهما الشرعية".

وأضاف صبري: القرار غير مدروس، وكارثي على أكثر من صعيد، لاسيما الصعيد الوطني، إضافة إلى تأثيراته الخطيرةالتي بدأنا نلمسها، على صعيد النسيج الاجتماعي، الذي كان يضرب المثل في تماسكه الذي تأثر بعد صدور القرار بشكل كبير، خاصة بين أهالي سبسطية من جهة، وأهالي إجنسنيا ونصف جبيل من جهة أخرى.

من اللافت أن حملة "لا لشطب قرانا عن خريطة فلسطين"، والتي يديرها شباب من قرية إجنسنيا وغيرها من القرى المتضررة عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أعلنت أن الحملة متواصلة، ومن المقرر أن تتصاعد.
تصميم وتطوير