شعث وقراقع يطلعان السلك الدبلوماسي لدى السلطة على أوضاع الأسرى

17.09.2012 03:46 PM
رام الله – وطن: أطلع عضو اللجنة المركزية، ومفوض العلاقات الدولية لحركة فتح نبيل شعث، سفراء وقناصل عدد من دول العالم على الأوضاع الصحية للأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين منهم عن الطعام، اليوم الإثنين، في مدينة رام الله.

جاء ذلك خلال لقاء دعت له مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح، اليوم الإثنين، في رام الله، بالتعاون مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.

وشدد شعث على ضرورة ضغط المجتمع الدولي للإفراج عن الأسرى، الذين تحتجزهم إسرائيل في ظروف تعارض كامل المواثيق الدولية. مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال للالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الطرفين، وتحقيق بنودها على أرض الواقع، مشددا على ضرورة توفير الدعم الاقتصادي للسلطة الوطنية التي تواجه أزمة مالية حادة.

وأكد شعث أن القيادة مع موقف الرئيس بالتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بفلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في الأمم المتحدة، وبتأمين أوسع دائرة دعم وتأييد دوليين لهذا المطلب.

من جهته شرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع للدبلوماسيين الأجانب تطورات الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، والاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال، وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إدارة السجون بحق الأسرى، خلال لقاء دعت له وزارة شؤون الأسرى والمحررين مع ممثلي السلك الدبلوماسي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية .

وأشار قراقع إلى أن اللقاء مع القناصل الأجانب من أجل إطلاعهم على أوضاع الأسرى داخل السجون الذي يعانون من سياسة ممنهجة من قبل إدارة مصلحة السجون، والتي تخالف حقوق الإنسان والأعراف الدولية، موضحا أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تسلم رسالة من الوزارة، تناشده فيها بالضغط على حكومة الاحتلال من أجل التدخل والإفراج عن هؤلاء الأسرى.

وأكد أن الأمين العام يجري اتصالات ومشاورات من أجل التدخل لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى، حسب الاتصال الذي ورد قبل أيام من مكتبه.

ودعا قراقع الدبلوماسيين إلى ضرورة التحرك والضغط على سلطات الاحتلال، من أجل إنقاذ الأسرى من الخطر المحدق بهم، حسب ما أشارت إليه مختلف التقارير الطبية. مؤكدا أن ملف الأسرى أكثرها أهمية وحساسية لدى الشارع الفلسطيني.

وتطرق قراقع إلى وضع أسرى " ما قبل أوسلو" الذي يبلغ عددهم نحو 122 أسيرا، وشرح ظروف معاناتهم، وتنصل سلطات الاحتلال من جميع الاتفاقيات التي نصت على إطلاق سراحهم.
من جهته قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس: إن هدف اللقاء هو اطلاع سفراء وقناصل دول العالم التي لها علاقة بإسرائيل، على أوضاع الأسرى ومعاناتهم، من اجل الضغط عليها والمساهمة في حل قضيتهم.
وأكد بولس أن مصر أعلنت موافقتها المبدئية على استقبال الأسير المضرب عن الطعام سامر البرق، بعد موافقته على الإبعاد، نظرا لتدهور حالته الصحية، مشيراً إلى أن محاولات الإفراج عن الأسير حسن الصفدي مستمرة مع القضاء الإسرائيلي.
تصميم وتطوير