"البرشا" يتربع على القمة .. و"الريال" يواصل عثراته

16.09.2012 08:11 AM
مدريد - وكالات - "وطن": عاد برشلونة وصيف بطل الموسم الماضي من ملعب "كوليسيوم ألفونسو بيريس" بفوزه الرابع على التوالي وجاء على حساب مضيفه خيتافي (4-1) مساء أمس (السبت)، في المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وعلى ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" غنم إشبيلية فوزاً ثميناً من ضيفه ريال مدريد حامل اللقب (1-0)، ملحقاً به الخسارة الثانية هذا الموسم ودافعاً إياه إلى المركز العاشر بـ 4 نقاط ليسجِّل إحدى أسوأ انطلاقاته منذ سنوات في "لا ليغا"، فيما قفز الفريق الأندلسي إلى المركز الثالث رافعاً رصيده إلى 8 نقاط من فوزين وتعادلين.

وبدأ برشلونة اللقاء ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي على مقاعد الاحتياط للمرّة الأولى منذ 10 أيلول2011، وذلك بهدف إراحته لمباراة الأربعاء المقبل ضد سبارتاك موسكو في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يدخل في الشوط الثاني ويسجِّل ثنائية بعد أن حلّ بدلاً من تياغو ألكانتارا الذي كان بين ثلاثة شبّان في التشكيلة الأساسية إلى جانب كريستيان تيلو والمدافع مارتن مونتويا، وذلك في ظل غياب أندريس إنييستا والتشيلي أليكسيس سانشيز بسبب الإصابة.

وهزّ النادي الكاتالوني شباك الفريق الذي كان أسقط ريال مدريد في المرحلة الثانية هذا الموسم والنادي الكاتالوني الموسم الماضي على الملعب ذاته، عبر البرازيلي أدريانو الذي وجد طريقه إلى الشباك للمباراة الثانية على التوالي (كان صاحب هدف الفوز على فالنسيا 1-0 في المرحلة السابقة)، بعد أن استفاد من مجهود سيسك فابريغاس الذي تلاعب بالدفاع وتوغَّل قبل أن يترك الكرة لزميله المدافع فتابعها الأخير في الشباك من مسافة قريبة (32).

وفي الشوط الثاني نجح ميسي في تعزيز تقدُّم النادي الكاتالوني بهدف ثانٍ من ركلة جزاء انتزعها بيدرو رودريغيز الذي سقط في منطقة الجزاء بعد خطأ من خوان فاليرا (74)، قبل أن يضيف هدّاف الموسم الماضي الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 78 بعد تمريرة عرضية من مونتويا الذي قدَّم الكرة للأرجنتيني على طبق من فضّة فأودعها الأخير الشباك، مسجِّلاً الثنائية الثالثة هذا الموسم وبالتالي هدفه السادس في أربع مباريات.

وردَّ خيتافي بهدف شرفي جاء بعد أن حاول البديل بابلو سارابيا التسديد نحو مرمى الحارس فيكتور فالديس فتحوَّلت الكرة من قدم أدريانو إلى وجه زميله الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو قبل أن تخدع الحارس الكاتالوني وتتهادى داخل الشباك (80).

لكن دافيد فيا الذي دخل في الشوط الثاني أكَّد أنه لم يفقد شيئاً من حسّه التهديفي رغم غيابه عن الملاعب معظم الموسم الماضي، إذ أعاد الفارق لثلاثة أهداف بعد أن كسر مصيدة التسلل وسيطر على الكرة بصدره قبل أن يودعها الشباك (90)، مسجِّلاً هدفه الثاني منذ عودته من الإصابة بعد أن كان صاحب الهدف الخامس أمام ريال سوسييداد (5-1) في المرحلة الأولى.

ورفع برشلونة رصيده إلى 12 نقطة في صدارة الترتيب، وبقي رصيد خيتافي 4 نقاط في المركز الحادي عشر.

وجاءت مباراة ريال مدريد واشبيلية حماسية عامرة بالخشونة من الطرفين، وبدأت الإثارة مبكّراً باهتزاز شباك الحارس إيكر كاسياس منذ الدقيقة الثانية إثر ركنية تابعها الألماني بيوتر تروشوفسكي بتسديدة استقرّت في الزاوية اليمنى للمرمى في غياب الرقابة الدفاعية.

وعاند الحظ ريال مدريد في العديد من الفرص التي سنحت له على مدار الشوطين أبرزها تسديدة الكرواتي لوكا مودريتش المرتدة من القائم الأيمن، ورأسية المدافع سيرخيو راموس التي أطلقها بغرابة فوق العارضة من مسافة قريبة.

وشكَّلت محاولات إشبيلية الهجومية خطورة فائقة أيضاً لكنها افتقدت للنهاية الدقيقة، ليهدر الفريق فرصة تحقيق نتيجة رقمية أكبر.
تصميم وتطوير