خاص لوطن بالفيديو.. مهنة التحطيب تحييها أزمة الكهرباء.. فهل تسعفها أشجار غزة ؟

08.04.2017 11:05 AM

غزة-وطن-خلود نصار : على بعد أمتار من سوق فراس الشعبي المزدحم وسط مدينة غزة، يفتح محطب عبد العال القديم أبوابه كل صباح، بعدما بات الحطب مصدراً بديلاً للتدفئة والطاقة بعد أزمتي الكهرباء والغاز اللتين تعصفان بقطاع غزة .
يعمل رائد عبد العال في هذه المهنة منذ 26 عاماً، حيث تعلم أصولها من أعمامه، ومن ثم نقلها لأبنائه الثلاثة الذين يعملون معه في المحطب.
تختلف حاجة الزبائن للحطب فمنهم من يستخدمها للتدفئة وطهي الطعام، ومنهم من يستخدمها لأغراض فنية كالنحت والحرق وصنع بعض المشغولات الخشبية، وتختلف أسعار الكيلو الواحد من الحطب من نوع لآخر، فتعد أخشاب الحمضيات الجافة أغلاها سعرًا بحسب ما يقول عبد العال لـ"وطن" .
وبطبيعة الحال يزدهر بيع الحطب في فصل الشتاء حيث تكون الحاجة ملحة للتدفئة، بعكس فصل الصيف الذي يقل فيه استخدام الحطب .
ويشتكى عبد العال من تراجع المساحة المزروعة بالأشجار في السنوات الأخيرة بغزة قائلاً " أصبح كل من يقص شجرة يعتبر نفسه صاحب مهنة، مع انها مهنة لها أصولها وتحتاج لخبرة"، مؤكدًا على أن مساحات الأشجار في القطاع تتراجع نظرا لحركة العمران، حيث يفضل ملاك الأراضي البناء على أراضيهم بدلا من زرعها والعناية بها، كما كان يفعل كبار السن في أعوام سابقة مضيفًا " الشجرة التي تقطع لا يوجد غيرها".

تصميم وتطوير