الريال يضرب بقوة ويخطف كأس السوبر الإسبانية

متابعة خاص بـ"وطن" – يوسف الشايب: حقق نادي ريال مدريد الإسباني فوزاً على غريمه التقليدي برشلونة، في "كلاسيكو" الإياب، أهله للظفر بكأس السوبر الإسبانية، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، بعد خسارته بهدفين لثلاثة في مباراة الذهاب.

وضرب لاعبو الريال بقوة منذ الدقيقة السادسة، حين انفرد مهاجمه الأرجنيتي هيغوايين في الدقيقة السادسة، ليعود بعدها ويستغل اللاعب ذاته هفوة مواطنه ماسكيرانو، مدافع برشلونة، مسجلاً الهدف الأول في الدقيقة العاشرة.

وواصل الريال الضغط، الذي أسفر عن هدف للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة (18)، بعد استغلاله خطأ مدافع برشلونة جيرارد بيكيه، علاوة على تعامله مع الكرة الممررة من شافي الونسو بمهارية عالية، استخدم فيها كعب قدمه لتهيئة الكرة لنفسه، قبل إطلاقها في الشباك.

وفي هجمة مرتدة في الدقيقة (28)، تعرض رونالدو لمسك من الخلف، طرد على إثره مدافع برشلونة ادريانو، وكانت نقطة تحول في "الموقعة"، حيث واصل الريال هجماته، ليضيع فرصة تلو الأخرى بأقدام هيغوايين، ومواطنة دي ماريا، وكريستيانو رونالدو أيضاً.

واستغل الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، وكان محاصراً طوال المباراة، ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ليودعها صاروخية على يمين أفضل حارس في العالم، إيكار كاسياس، لينتهي الشوط الأول بهدفين مقابل هدف واحد للريال.

وحافظ الريال على النتيجة حتى نهاية الشوط الثاني، مع تعدد الهجمات، التي كانت في مجملها لنادي برشلونة، حيث أضاع مهاجمه بيدرو، وزميله تيو، أكثر من هجمة تألق فيها الحارس كاسياس، والمدافع سيرجيو راموس، الذي قدم والبرتغالي بيبي، ورفاقه في خط دفاع "النادي الملكي"، مباراة تكتيكية كبيرة.

ولم تتأثر النتيجة بإشراك مدرب برشلونة للقادم الكاميروني الجديد سونغ، وإشراك اللاعب الكرواتي مودريتش من قبل مدرب ريال مدريد مورينيو، مع أن مودريتش قام بتمريرات جيدة، وكاد أن يضيف الهدف الثالث للريال، في حين مرر سونغ عرضية قصيرة لميسي فيما كانت تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، إلا أنه أرسلها خارج الخشبات الثلاث لمرمى كاسياس، الذي رفع كقائد للفريق كأس السوبر الإسبانية.

ويمحي "الملكي" بهذا الفوز، وهذا الأداء، من ذاكرة عشاق الريال، البداية السيئة للنادي الملكي في الدوري الإسباني بتعادل مع نادي فلنسيا، وخسارة من نادي خيتافي، ولعل الأهم بالنسبة لعشاق الريال، أنها المرة الأولى منذ سنوات، يحصل الريال على لقب محلي أو قاري في ملعبه بالعاصمة الإسبانية مدريد.