الرضيع حسن، يفقد السمع والبصر بعد علاج في مشفى حكومي

26.01.2017 12:20 PM

رام الله- وطن- مي زيادة: وفي صفحة أخرى نفتحها لكتاب الاخطاء الطبية التي لاتنتهي، تتهم عائلة فلسطينية طبيبًا بانه ارتكب خطأ طبيا بحق الطفل حسن ابن الاربعة اشهر، فيصاب بفقدان جزئي للسمع والبصر.

وفي ثنايا القصة يروي خال الرضيع حسن نضال يوسف من قرية الجيب شمال غرب القدس،  لـ"وطن"، ماحدث مع ابن شقيقته قبل شهر والى الان، قائلا:" أدخلناه الى مستشفى رام الله الحكومي وكان يعاني من اصابته بجرثومه، لكن الاطباء هناك بدأوا بالتكهن بأنه مصاب بانفلونزا خنازير تارة ونزيف في الدماغ تارة اخرى، او ربما نزيف في الامعاء، فمكث في المستشفى 24 يومًا".

الطبيب الذي عالج حسن، مزق تقريرا غاير تشخيصه!

ويتابع الخال محمد أكرم الحديث: "اخبرونا انه تعالج وانه بصحة جيدة، وعندما خرج للبيت بدأت تحصل معه تشنجات، فأخذناه الى مستشفى المقاصد، وقدمنا التقرير الطبي الذي اعد في المستشفى السابق، للطبيب فجن جنونه ومزق التقرير من شدة غضبه للتشخيص الخاطئ، واخبرنا أن حسن لم يكن يعاني من شيء بل فايروس بسيط فقط، وهو الان بدأ يعاني من عجز في السمع والبصر بنسبة 90%".

ويردف بغضب شديد، أن ابناء العائلة تتواجد في اروقة المستشفى، ولايجدون اي استجابة او لسان جيد من الاطباء، بل انهم ، اي الاطباء وفوق خطئهم بحق ابن شقيقتي، يعاملوننا بشكل سيء ويستهزئون بنا، حتى ان مسؤولة في جناح الاطفال بالمستشفى شبهت حسين بالـ"ماتور"، قائلة: لو انو "ماتور" سيارة كان خرب، أجانا حسن خالص، فلما يضرب "ماتور" سيارتك اعتبروا حسن هيك كيف بدو يزبط"، فقلت لها انت طبيبة وتشبهين الطفل بـ"ماتور" السيارة.

واستنكر أكرم قصة الاهمالات المتكررة مطلقًا عليها اسم "الاعدامات" الطبية، اين سنجد لها حلاً، نحن الان نتعامل بالصفة القانونية وسنصعد من خلال الاعلام، على الرغم من ان الاطباء ينتظروننا ان نرفع صوتنا بهم حتى يختلقوا المشاكل ويجلبوا لنا الامن وينقلون القصة لتتحول الى اضراب.

ويضيف، " امتنع الاطباء عن اخبارنا باسم الطبيب المشرف والمعالج لحسن، لكننا عرفنا اسمه فيما بعد"، وتتحفظ "وطن" عليه.

وعلمت "وطن"، أن المستشفى عقد اجتماعًا طارئًا للنظر في القضية، بعد تهديد الاهل بالتوجه الى القانون والى المحافظ.

ونفى الدكتور أحمد البيتاوي مدير مستشفى رام الله الحكومي، في حديث لـ"وطن" أن يكون تقرير مستشفى المقاصد مخالفًا للتقرير الطبي للطفل حسن الصادر عنهم.

وقال إن الطفل جاءهم فاقدًا للوعي بعد 4 ايام من مكوثه في البيت، وحالته سيئة جدا، وبه فايروس والتهاب في الدماغ، وقدمنا له كل العلاج.

ويتابع: "اطلعت على ملف المريض في مستشفى المقاصد الذي يقول انه غير مشابه لتشخيصنا، ووجدت انه متطابق تماما".

وفي وقت لاحق تقدمت عائلة الطفل حسن بشكوى الى الشرطة ضد الطبيب المعالج والمستشفى الحكومي المشار اليه.

تصميم وتطوير