إدانة متهمين بالتخطيط لاغتيال مانديلا وإشاعة الفوضى

22.08.2012 12:01 AM
رام الله – وطن للانباء - أ.ف.ب :دانت محكمة في جنوب إفريقيا، أمس، مجموعة من 20 متهماً بالخيانة العظمى، لتخطيطهم لقتل نيلسون مانديلا، وإخراج السكان السود من البلاد، في محاكمة استمرت نحو عشر سنوات.

وكانت منظمة «بوارماغ» خططت لانقلاب في عام 2002، للإطاحة بالحكومة التي جاءت بعد انتهاء حقبة الفصل العنصري، عن طريق إشاعة الفوضى في البلاد. وأصيب العشرات، وقتل شخص في انفجارات نفذوها في ضاحية سويتو الفقيرة في مدينة جوهانسبورغ في أكتوبر 2002. ودانت المحكمة كوبوس بروتوريوس وشقيقه ووالده.

وقال قاضي المحكمة العليا ايبن جوردان، إنّ «كوبوس بريتوريوس هو كبير مصنعي المتفجرات في المنظمة، وقاد عملية إنتاج القنابل»، مضيفاً أنّه «قام بتصنيع القنبلة التي كانت تستهدف حياة مانديلا، وشرح للآخرين كيفية عملها».

وخططت منظمة «بوارماغ»، والتي تستمد اسمها من سلالة الهولنديين الذين كانوا أول من استعمر جنوب إفريقيا، لإشاعة الفوضى من خلال تنفيذ تفجيرات، وبعد ذلك الاستيلاء على قواعد عسكرية، واستبدال الحكومة بأخرى عسكرية، وإخراج جميع السود والهنود من البلاد.

واستغرقت المحاكمة نحو عشرة أعوام، كما استغرق التوصل إلى الحكم، والذي تلي في 26 يوليو نحو الشهر.

وأدين جميع المتهمين العشرين بتهمة الخيانة، ولكن اتهم خمسة منهم فقط بتهمة القتل والتخطيط لقتل مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا. واعتذر برتوريوس، الأخير الذي تتم إدانته في هذه القضية، عن أفعاله.

وقال بعد المحاكمة: «لقد كنت مخطئاً، وأطلب الغفران من جميع من فقدوا شخصاً، أو تضرروا من أفعالي، أنا آسف».

وفي وقت سابق، أدين شقيقا ووالد بريتوريوس بالخيانة، فضلاً عن التخطيط لقتل مانديلا، وقتلت امرأة من سكان ضاحية سويتو الفقيرة في انفجار قنبلة.
تصميم وتطوير