أعلام العرب تحاصر المنتخب "الإسرائيلي "بالمجر

19.08.2012 06:51 PM
وطن للانباء/ شهدت المباراة الودية التي جمعت مؤخرا في "بودابست" منتخب المجر بنظيره الإسرائيلي ما يمكن تسميته بـ"ستار" من أعلام الدول العربية والإسلامية يلف ملعب المباراة، إضافة للافتات عديدة تهاجم (إسرائيل) واحتلالها للأراضي العربية وسياساتها تجاه الشعب الفلسطيني، رفعتها أعداد كبيرة من الجمهور.

وجرت المباراة في أجواء مشحونة، ووسط إجراءات أمنية مشددة عادة ما تصاحب أي مباراة يخوضها المنتخب الإسرائيلي في أوروبا، وكان لافتاً حضور أعداد كبيرة من أفراد الجاليات العربية للمباراة، فضلاً عن مشجعين إيرانيين رفعوا أعلام بلادهم على المدرجات.

ووجد لاعبو المنتخب الإسرائيلي أنفسهم محاصرين بأعلام فلسطين ومصر ولبنان وإيران، فيما أظهر شريط فيديو جرى تداوله في وقت لاحق اعتقال الشرطة المجرية لمشجع لفّ نفسه بعلم فلسطين، وسط هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية من مشجعين محليين.

وأعربت وسائل إعلام إسرائيلية عقب المباراة أسفها الشديد لما جرى داخل أستاد "فيرينك بوشكاش"، وذهب بعضها إلى القول إن الشرطة المجرية لم تقم بواجبها على أكمل وجه في منع المشجعين غير المرغوب فيهم من دخول الملعب، بينما أدلى مدرب المنتخب الإسرائيلي "إيلي غوتمان" بتصريحات أثارت مزيداً من الجدل.

وقال "غوتمان" عقب العودة لـ(تل أبيب) إن فريقه كان تحت تهديدات أمنية خطيرة في بودابست، مؤكداً أن مسؤولين ذكروا أن الوفد كان عرضة للخطر الشديد، وكشف عن أن السلطات المجرية قررت عقب المباراة نقل الفريق للفندق محل الإقامة بحافلة مختلفة عن تلك التي حضروا فيها دون إبداء الأسباب.

وأشار "غوتمان" إلى أن لاعبيه غادروا أرض الملعب على وقع صافرات الاستهجان والهتافات المعادية، الأمر الذي صدم أفراد البعثة الذين عاشوا أجواء غير اعتيادية سواء خلال المباراة أو بعدها، وهو ما أثر بشكل واضح في أدائهم وساهم بانتهاء المباراة بالتعادل بهدف لمثله.

وتكاد لا تخلو مباراة لأي منتخب إسرائيلي يلعب في أوروبا من نفس الأجواء، إذ تتحول تلك المباراة إلى مظاهرة للتعبير عن الرفض لسياسات (إسرائيل) والتضامن مع الشعب الفلسطيني، خصوصاً منذ الحرب التي شنت على غزة قبل أربع سنوات.
تصميم وتطوير