مولودة اسمها فلسطين
رام الله – علي دراغمة - ما بين قرار الأمم المتحدة 194 الذي ينص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم غصبا وبين دولة فلسطين الواقعة على جزء من أراضيها التاريخية مسافة تنحصر في الرقم الرياضي لدولة فلسطين رقم 194في الأمم المتحدة.
هذا الشعب الفلسطيني على ارض الآباء والأجداد يقترب من تسجيل اسم فلسطين الدولة في الأمم المتحدة لها رايتها ولها جيشها من أبناءها ولها مؤسساتها كبرت ام صغرت.
حدود دولة فلسطين حيث أسماء مدنها وقراها وسهولها وجبالها وخربها وماضيها وحاضرها الذي تحاول إسرائيل تغييره بكل السبل من العربية إلى العبرية في اكبر عملية تزوير أمام أعين العالم.
محاولات إسرائيل لن تجدي نفعا امام حقيقة ولادة دولة فلسطين باعتراف دولي يرعبها ويجعلها تستنفر كل الطاقات للحيلولة دون ذهاب القيادة الفلسطينية لمطالبة العالم عدم الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة في الأمم المتحدة .
أيلول بعد ان كان يوصف "بأيلول لأسود" لدى الفلسطينيين نتيجة حرب أهلية وقعت بين الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني سنة 1970 راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعبين أصبح موعدا لمولودة اسمها دولة فلسطيني في الأمم المتحدة.
إسرائيل التي تهدد بإلغاء اتفاقيات أوسلو يصفها المحللين في السياسة انها بذلك تقدم معروفا للفلسطينيين الذين طالما عانوا من أثارها السلبية على الصعيد الأمني والاقتصادي والميداني وتعتبر لصالح إسرائيل بكل المقاييس.
وأكثر ما تتمناه إسرائيل ان يقوم الفلسطينيين بحركات احتجاجية على شاكلة انتفاضة الأقصى حتى تجد مبررا للانقضاض على ما تم بناءه من مؤسسات الدولة رغم بساطتها .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء