صيادو غزة لـ "وطن": زادو مساحة الصيد وضيّقو البحر

رام الله- وطن: أعلنت وزارة الزراعة بغزة، اليوم الخميس، عن أن الاحتلال الإسرائيلي، وافق على توسعة مساحة الصيد في شواطئ غزة، إلى عمق تسعة أميال بحرية، بدلاً من المساحة المعمول بها حالياً والتي تبلغ ستة أميال، لشهر تشيرين الثاني القادم كاستحقاق متأخر لاتفاق وقف اطلاق النار بعد العدوان الاخير على قطاع غزة.

وفي هذا السياق، قال أمين سر نقابة الصيادين امجد الشراسي لـ"وطن"، إنه كلما زادت مساحة الصيد كل مازاد الانتاج السمكي وزادت أعداد الاسماك التي انقرضت ولم يتمكن الصيادين من صيدها على مدار عشر سنوات.

ويأمل الشراسي ان تتوسع مساحة الصيد أكثر حتى يتمكن الصيادون من تأمين قوت يومهم لعائلاتهم، حيث يشكل الصيد مصدر الرزق الوحيد لمعظم العائلات الغزية العاملة بمهنة الصيد  والذي قطعه الاحتلال على مدار سنوات عديدة، "فهو حق لنا ان يفتح البحر أمامنا حسب اتفاقية اوسلو وان يمارس الصيادين حقهم على عشرين ميل بحري وليس عى التسعة اميال المشروطة، مضيفًا أن سلطات الاحتلال تسعى من كل ذلك لتبيض وجهها امام العالم، في النهاية هذا حق لنا أن نمارسه كشعوب العالم."

وتابع قوله: "في المقابل، هناك صيادين لن يستفيدو من الزيادة، فصيادين معدودين سوف يستفيدو من هذه المساحة لانها لن تستمر وهي مشروطة بشهر  واحد فقط، وشهر واحد لايكفي بل انه سيكلف الصيادين خسائر اكبر لانهم سيضطرون لشراء مغازل وشباك ومعدات اخرى ومن ثم ستتراكم لديهم بعد انتهاء الشهر، أضف الى ذلك الايام هذه الرياح عاتية في البحر ونحن مقبلين على فصل الشتاء والذي يقل الصيد فيه بطبيعة الحال، وهذا يعني اننا لن نستفيد من هذه التسعة أميال المشروطة.

واشار الشراسي إلى أن الاتفاقية مشروطة من واد غزة حتى جنوب قطاع غزة، وهناك اكثر من ثلاث ارباع المساحة مقيد الوصول لها.

وشددت الصيادية مادلين كلاب في حديثها لـ "وطن"، أن الزيادة لن تستفيد منها كثيرا هي ومعظم الصيادين لان الاحتلال يقيّدهم في مكان محدد للصيد، كما ان التسعة ميل التي سيمنحها الاحتلال لنا معظمها مناطق رملية، لاتفيدنا بأي شي

هذا وكانت وزارة الزراعة قد اوضحت في وقت سابق من اليوم أنه تم التوصل الي اتفاق يتم بموجبه توسعة مساحة الصيد في شواطئ قطاع غزة من ستة أميال إلى تسعة أميال اعتباراً من الاول من الشهر المقبل "تشرين الثاني"، على أن تبدأ يوم الثلاثاء القادم 1-11-2016 من الساعة الثالثة عصرا ، وذلك لمدة أربعة أسابيع يتم من خلالها تقييم الوضع وفي حالة التزام الصيادين بالمسافات التي تم الاتفاق عليها سيتطور الي الأفضل ويتم التمديد الي فترات أخرى.

واعتبرت الزراعة أن توسعة مساحة الصيد مجدداً الى عمق 9 أميال سوف يؤدي الى تحسين أوضاع الصيادين الى حد ما ،لا سيما وأن الفترة السابقة لم تكن ذات جدوى مادية بينما الفترة الحالية تتميز بموسم صيد أصناف معينة من الأسماك قد تكون أكثر جدوى للصيادين.

وأكدت أن المطلوب هو الوصول الي الحدود الإقليمية لقطاع غزة حتى تتعاظم الفائدة للصيادين، ويتحقق الامن الغذائي للمواطنين.