كلنتون تفضل عملية سلام وهمية بين اسرائيل ومنظمة التحرير ..

16.10.2016 12:08 PM

رام الله- وطن: عقّب المحلل السياسي هاني المصري على تسريبات موقع ( ويكليكس ) حول حملة المرشحة للرئاسة الامريكية هيلاري كلينتون وباعترافاتها بأنها اعتادت ان تبيع الجانب الفلسطيني الاوهام حول التسوية السياسية، ومن ضمن التسريبات التي نشرها موقع ( ويكليكس ) أنها كتبت لمستشاريها الكبار، بعد ايام من الانتخابات الأخيرة للكنيسيت في اسرائيل ،  ، انها تعتقد بأن عملية سلام وهمية بين اسرائيل والفلسطينيين، افضل من الجمود السياسي.

وقال في حديث لـ "وطن"، إنها اعترفت بالحقيقة المرّة، وكان الموظف الكبير ومسؤول قسم الادارات الامريكية للشرق الاوسط دنيس روس الرجل الأول لعملية السلام في الشرق الأوسط، اول من كشف عنها، حين قال ان المهم ان يكون هناك عملية بدون سلام، لان السلام غير ممكن ان يتحقق في ظل الهوّة مابين الطرفين.

واكد، أن السلام غير ممكن لأن ذلك يتطلب الضغط على اسرائيل والادارة الامريكية لاتنوي الضغط على اسرائيل وليس من مصلحتها ايضًا، مضيفًا أنهم يريدون ان تبقى عملية السلام الوهمية، حتى لايفكر الفلسطينيون والعرب بخيارات وبدائل اخرى، والاعتراف الامريكي على لسان مرشحتها جيد ان نستخدمه لنقول للناس توقفوا وان هذا وهم واستمراره اكثر من خطأ.

وأشار المصري إلى أن مايحصل هو مفاوضات من اجل المفاوضات، وهي عملية بدون سلام، وليست عملية سلام، وذلك للتغطية على ماتقوم به اسرائيل من فرض حقائق احتلالية واستيطانية وعنصرية وعدوانية على الارض وهذا هو مايجري، مضيفًا، "مازلنا متعلقين بأذيال عملية سلام غير قائمة تشكل غطاءً لماتقوم به اسرائيل".

وتوقع أنه في حال فوز كلنتون بالرئاسة الامريكية أن افاق الحل هي ذاتها افاقه من قبل واسوأ، لأنها اكثر انحيازًا لاسرائيل حتي اكثر من زوجها بيل كلنتون، والان الوضع الفلسطيني اسوأ، وهي موقفها سيء ونحن لانستطيع ان نضغط عليها لأننا مشغولون بمصالح ذاتية وفردية والعرب وضعهم اسوأ بكثير، لذلك لانتوقع ان يكون الوضع جيدا الا اذا اخذنا زمام المباردة وقررنا انهاء الانقسام وبلورنا رؤوية جديدة ووضعنا على اساسها استراتيجيات جديدة مختلفة تضع الفلسطينين بوضع الفعل وليس بوضع الانفعال ولاانتظار الى ان يأتي الفرج.

ووفقا لموقع "ويكليكس" فأن جيك ساليفان المستشار السياسي لهيلاري  كلينتون، بعث لها في 23 آذار 2015، برسالة الكترونية ارفقها برابط لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول اعتذار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن تصريحه في يوم الانتخابات بأن العرب يهرعون بأعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع . وبعد سبع دقائق من ذلك ردت كلينتون على الرسالة وعقبت بشكل ايجابي على اعتذار نتنياهو وربطت بين تصريحه ودفع العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين، حيث كتبت ان "العملية الوهمية افضل من لا شيء".

بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد في تعقيبه بأن ( ويكليكس ) لم يأت بجديد كان مجهولا لمن يتابع سياسة الادارة الأميركية ، التي دمرت برعايتها الحصرية للعملية السياسية فرص التقدم نحو تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي لأن إدارتها كانت تقوم فعلا على قاعدة أن ( الحركة هي كل شيء وأن الهدف لا شيء ) . ويبقى الأهم في هذا السياق أن يستخلص المعنيون في الجانب الفلسطيني الدرس ولا يعلقوا آمالا من جديد على دور الوساطة التي يقوم بها السيد دينيس روس والمقرب جدا من الليكود بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وبموافقتهما معا ، خاصة وأن خدمات الوساطة ( المباحثات ) التي يقوم بها هذا الصهيوني الأميركي المعروف ليست مجانية بقدر ما هي بوابة العودة لدور الوسيط الرسمي في عهد هيلاري كلينتون ‘ إذا ما فازت في معركة الانتخابات الرئاسية الاميركية الشهر القادم .

تصميم وتطوير