الفصائل تدين قتل الجنود المصريين وهنية يعقد لقاءات مع قادة الأمن في غزة

06.08.2012 09:07 AM
غزة –وطن - أدانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فجر اليوم الاثنين، الهجوم ضد ثكنات الجيش المصري على الحدود مع القطاع وقتل وإصابة نحو 20 منهم.

وتقدمت حركة حماس، بالتعازي للشعب المصري ولأهالي الضحايا وللقيادة المصرية، واصفةً الحادثة بـ "الجريمة البشعة".

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" د. موسى أبو مرزوق، عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، عزاؤنا لأنفسنا ولشعب مصر ولذوي الشهداء وللرئيس محمد مرسي باستشهاد هؤلاء الابطال في قرية الماصورة بشمال سيناء على ايدي مجموعة من القتلة.

وأضاف، حادثة القتل البشعة لجنود مصريين على مائدة الافطار، ثم قصف مجموعة القتلة بطائرات اسرائيلية، ومن قبل ذلك تسريبات اسرائيلية بانعدام الامن في سيناء والانذار بهجوم وشيك على الحدود المصرية ومنع السياح من القدوم الى سيناء، جميعها إشارات واضحة على أن هناك اختراق في تلك المجموعات التي نفذت الهجوم مع علم مسبق عند الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك علينا أن ننتظر نتائج التحقيق لمعرفة كافة التفصيلات.

كما استنكرت حركة الجهاد الإسلامي جريمة قتل الجنود المصريين، معتبرةً ان "استهداف الجنود المصريين لا يخدم سوى العدو الصهيوني الذي يسعى للوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني".

وأدانت الجبهة الشعبية الهجوم، مؤكدةً أن "الدم المصري عزيز وغالٍ علينا كما الدم الفلسطيني، ولن ينسى الشعب الفلسطيني أن الآلاف من الشهداء المصريين ضحوا بحياتهم من أجل القضية الفلسطينية والعربية، وامتزجت دماءهم مع شهداء الشعب الفلسطيني".

وأضاف بيان الشعبية، "إن هذا العمل المشبوه لا يمكن أن يكون مقبولاً لأي فلسطيني"، مطالبةً جميع الأطراف توخي الدقة والحذر في تناول تفاصيل هذه العملية الإجرامية، خاصة وأن شرفاء الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة لا يمكن ان يتورطوا في هكذا عمل إجرامي أدى إلى قتل وإصابة الجنود المصريين. وفق البيان.

كما استنكرت الجبهة الديمقراطية الهجوم، واعتبرته محاولة من إسرائيل للزج بالفلسطينيين في هذه العملية يهدف إلى توتير علاقات الأخوة الفلسطينية المصرية والتي لا يمكن القبول بها فلسطينياً، مؤكدة على الدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية.

بدوره، أكد أبو مجاهد الناطق الإعلامي للجان المقاومة، أن استهداف الجنود المصريين عمل إجرامي لا يمت للإسلام ويتقاطع مع الأجندة الإسرائيلية، مضيفاً، إن قتال العدو الصهيوني لا تكون بوابته قتل المسلمين الصائمين من إخواننا الأعزاء على قلوبنا جنود الجيش المصريين الذين أذلوا العدو الصهيوني في حرب العاشر من رمضان. حسب قوله.

وأضاف، إن لجان المقاومة حريصة كل الحرص على الأمن القومي المصري وحرصها عليه يجعلها تجرم كل حادث من شأنه يمس بهذا الأمن الذي هو رديف للمصلحة الأمنية الفلسطينية فأمن مصر هو أمن فلسطين ومقاومتها.

فيما قالت مصادر حكومية في غزة، أن رئيس وزراء الحكومة المقالة بغزة، إسماعيل هنية، قد عقد فجر اليوم اجتماعاً طارئاً مع وزير الداخلية فتحي حماد وقادة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة.

وأضافت المصادر، إن الحكومة في غزة تجري اتصالات مكثفة مع الرئاسة المصرية والمخابرات المصرية لمتابعة الحادث والتعاون المشترك.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه داخلية المقالة إغلاق كافة الانفاق من الجهة الفلسطينية، في حين أدان القيادي بحماس "محمود الزهار" الهجوم، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة للوصول لما قال عنهم "الجناة"
تصميم وتطوير