فولكسفاجن تعوض زبائنها في الولايات المتحدة بـ15 مليار دولار.. ماذا عن فلسطين؟

10.07.2016 08:28 AM

رام الله- وطن: تقدر المبالغ التي سوف تدفعها شركة فولكسفاجن الألمانية للسيارات جراء فضيحة العوادم في الولايات المتحدة بما يصل إلى 15 مليار دولار؛ هي تكاليف استدعاء سياراتها المتضررة و التعويضات التي ستدفعها للعملاء المتضررين والغرامات المالية من قبل الدولة وذلك حسبما جاء في وثيقة قدمها ممثلو الادعاء لمحكمة سان فرانسيسكو الثلاثاء الماضي.

وبموجب التسوية تتعهد الشركة الألمانية بشراء 580 ألف سيارة ديزل متضررة من الفضيحة في الولايات المتحدة أو إدخال تعديلات عليها.

ولم تصبح التسوية سارية المفعول حتى الآن حيث تنتظر موافقة القاضي شارليز برير على مسودة التسوية، وفق ما ذكرت وكالة (د ب أ).

وينتظر أن يصدر القاضي قراره بهذا الشأن أواخر شهر تموز/يوليو المقبل. عندها سيكون باستطاعة مقدمو الدعوى قبول عرض التسوية.

ومن المنتظر أن تتفاوت قيمة التعويض وفقا لعمر السيارة المتضررة وعوامل أخرى لتتراوح هذه القيمة بين 1000 حتى 7000 دولار.

وذكرت وكالة أنباء (بلومبرج) الخميس قبل الماضي استنادا إلى مصادر مطلعة أن فولكسفاجن أعلنت لهيئات أمريكية ولمحامي مدعين عن استعدادها كذلك لتمويل صندوق في الولايات المتحدة لحماية البيئة من تلوث الهواء.

يذكر أن فولكسفاجن كان يتعين عليها التوصل إلى حل توافقي مفصل في موعد أقصاه الثلاثاء الماضي والذي تنتهي معه المهلة التي منحها القاضي الأمريكي تشارلز براير للتصالح مع المدعين.

وذكرت وكالة ( أ ب) أنه بموجب هذه التسوية التي أعلنت عنها محكمة المقاطعة في سان فرانسيسكو، فستدفع فولكسفاجن حوالي 10 مليارات دولار إما لشراء أو تصليح أكثر من 475 ألف سيارة تضم محركات ديزل سعة لترين متلاعب بها. إضافة إلى تعويض أصحاب السيارات.

وبالرغم من أن الشركة كانت تعمل على إصلاح المركبات منذ شهور، فقد بدا أن فولكسفاجن ربما لا تكون قادرة على إصلاح السيارات وسيتعين عليها إعادتها جميعها، طبقا للمستندات.

وينبغى على الشركة الألمانية مصنعة السيارات أيضا أن تدفع للحكومات 2.7 مليار دولار للإساءة للبيئة وستنفق أيضا ملياري دولار على البحث العلمي للسيارات عديمة الانبعاثات.

وذكرت وكالة (رويترز) أن فولكسفاجن قامت بالتسوية أيضا مع 44 ولاية، إضافة إلى مقاطعتي كولمبيا وبورتوريكو التي قاضت الشركة، ووافقت على دفع حوالي 603 مليون دولار، مما رفع مجموع التعويضات إلى 15.3 مليار دولار.

وما زالت الشركة تواجه مليارات الدولارات الأخرى على شكل غرامات وعقوبات فضلا عن الاتهامات الجنائية.

وفي تقرير نشره موقع "البوابة العربية للأخبار التقنية" في 18 من أكتوبر الماضي، أظهر أن عدد سيارات فولكسفاجن في العالم التي تعاني من مشاكل يصل إلى ملايين المركبات.

وأشار التقرير إلى أن الشركة الألمانية قامت العام الماضي باستدعاء 8.5 مليون سيارة من جميع أنحاء أوروبا بسبب فضيحة الانبعاثات من السيارات الخاصة بها.

ويبلغ عدد السيارات المتأثرة بهذه الفضيحة حوالي 11 مليون سيارة حول العالم، وتواجه فولكسفاجن غرامات هائلة ودعاوي قضائية على مستوى العالم نتيجة ذلك، وفق التقرير.

ما هي مشكلة سيارات الشركة؟

أوضح تقرير "البوابة العربية" أن السيارات التي قامت الشركة باستدعائها تحتوي على جهاز يقوم بتحسين محرك السيارة بشكل كبير خلال اختبار الانبعاثات، حيث تمت برمجته لمعرفة متى يجري اختبار السيارة بحيث يقوم تلقائياً بتفعيل أنظمة التحكم بالإنبعاثات بشكل كامل، ويقوم بعد انتهاء الاختبار بالعودة إلى الوضع الطبيعي، حيث يتم إطفاء أنظمة التحكم خلال ظروف القيادة اليومية.

ويؤدي الأمر إلى قيام السيارات الخاصة بشركة فولكسفاجن والعاملة بالديزل إلى إطلاق انبعاثات غازية سامة بنسب أكبر بكثير من التي تسمح بها اللوائح الخاصة بالانبعاثات، ويشكل الأمر انتهاك لقوانين عديدة مثل قانون الهواء النظيف في الولايات المتحدة.

وكانت وكالة الحماية البيئية الأميركية اتهمت العام الماضي الشركة الألمانية بتزويد سيارات الديزل ببرنامج سمح بانبعاث مواد ملوثة أعلى من المسموح به أثناء سيرها على الطرق، لكن مع تقليل الانبعاثات أثناء إجراء اختبارات العادم.

وأضافت الوكالة أنه تم استخدام برنامج إلكتروني لسيارات فولكسفاجن وأودي التي تعمل بالديزل لخداع الجهات التنظيمية التي تقوم بقياس الانبعاثات السامة، وفق ما ورد في تقرير نشره موقع "الجزيرة نت".

ما هي السيارات التي تعاني من مشاكل؟

ذكرت صحيفة "تيليغراف" البريطانية أن السيارات المستهدفة هي "جيتا، وجولف، وباسات، و "، التي تم تصنيعها من 2009 وحتى 2015.Beetle car

ماذا عن فلسطين؟

فضيحة سيارات فولكسفاجن في العالم تناولتها وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية ورفعت ضد الشركة دعوى بمليارات الدولارات، لكن ماذا عن سيارات الشركة التي تم تسويقها في فلسطين، ودفع ثمنها المواطن الفلسطيني؟، هل سيتم سحبها وتعويض المواطنين في حال كانت تعاني من مشاكل في التصنيع؟

تواصلت وطن عدة مرات مع الشركة المتحدة لتجارة السيارات، وهي الوكيل لشركة سيارات فولكسفاجن في فلسطين، إلا أنها لم تلقى إجابة لهذه الاستفسارات.

تصميم وتطوير