ورشة برام الله حول قانون حق الحصول على المعلومات

18.07.2012 04:59 PM
وطن- رام الله- عقد مركزا جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة ومدى للحريات الإعلامية، ورشة بمقر المركز برام الله لمناقشة المشروع المشترك بينهما والمتعلق بقانون حق الحصول على المعلومات.

و ناقشت الورشة التي حضرها ممثلون عن مركزي مدى وجنيف والهيئة المستقلة لحقوق الانسان ومكتب الرئيس محمود عباس، إلى جانب محامين وصحفيين، أهم المعيقات التي تواجه الصحفيين في الحصول على المعلومات، والتشريعات والقوانين المحلية والدولية المشرعة لحق الوصول إلى المعلومات.

وتطرقت الورشة إلى مجموعة المعايير الدولية المتعلقة بحق الوصول إلى المعلومات وعلاقتها بالتشريعات الفلسطينية، إلى جانب الحديث حول مجموعة المعايير الدولية والممارسات الفضلى فيما يتعلق بالحق للوصول إلى المعلومة وأهم المبادرات الدولية في هذا المجال، ومقارنتها بالواقع الفلسطيني.

من جهته، قال المحامي رائد عبد الحميد إن حجب المعلومات عن الجمهور، إن كان متعلقا بمسائل سيادية فله ما يبرر حجبه، غير ان حجب المعلومات لمجرد حجبها فذلك مخالف للواقع والمنطق، ومتعارض مع أحكام القانون والحريات.

وأضاف المحامي عبد الحميد ان هناك اتفاقا على حق المواطن في الحصول على حد معين من المعلومات، يفترض ان تساعد السلطات وتسهّل نشرها للجمهور.

مدير العلاقات العامة في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان مجيد صوالحة، قال إن حديث السلطة حول الحريات الاعلامية يكون في الجانب الايجابي دوما، بالقول إن مساحة الحريات واسعة لا سقف لها، لكن عند النظر إلى الواقع يختلف الأمر، وتقع الحريات في قيد الأجهزة الأمنية وسلطتها.

وأضاف صوالحة أن المشكلة تكمن في القانون ذاته، الذي لا ينظم ولا يضبط هذه المسألة، موضحا انه من الأهمية بمكان التوافق على قانون يحدد سقف الحريات المتاحة.

وفي السياق، أوضح المحامي بلال البرغوثي، الذي قدم عددا من المحاضرات من قبل حول قانون حق الحصول على المعلومات، أن الصحفيين الفلسطينيين بحاجة إلى مزيد من التوعية حول حقوقهم، والقوانين التي تحميهم، مبينا أن هناك عددا من الصحفيين لم يطلع أصلا على قانون الحق في الحصول على المعلوماتن وهذا ما يلزم الحاجة إلى العمل المشترك لرفع الوعي بذلك.

وبينت ناهد ابو طعيمة من مركز مدى ان المشكلة الرئيسية تكمن في ضعف تواصل الاعلاميين مع ذوي الشأن والاطلاع على القوانين، مشيرة إلى أن ذلك يبدو واضحا لدى الصحفيين الجدد، الذين لم يتلقوا في الجامعات معلومات تتعلق بحقوقهم القانونية والإعلامية.
تصميم وتطوير